شمس نيوز- عبدالله عبيد
أكد الخبير المقدسي والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حسن خاطر أن دعوة منظمات الهيكل لعقد اجتماعات مكثفة خلال هذه الفترة من أجل تحقيق أهدافها للنيل من المسجد الأقصى المبارك ببناء الهيكل المزعوم ، مبيّناً أن هذا الاجتماع يأتي بعد فشلهم في اقتحام الأقصى خلال الأيام الماضية .
وكانت "منظمات الهيكل المزعوم" قد دعت إلى عقد اجتماع طارئ في مركز تراث "مناحيم بيجن" بالبلدة القديمة في القدس المحتلة مساء غد الثلاثاء بعنوان "نُعيد جبل الهيكل"، لبحث سبل تكثيف التواجد اليهودي في المسجد الأقصى المبارك، وعدم تمكنهم من تنظيم اقتحامات جماعية حتى اللحظة.
وقال خاطر في اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز"، هذه المنظمات في تزايد مستمر وهي في اجتماع متواصل، وأجواء تخطيط وتدبير وتآمر مستمر على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة"، مشيراً إلى أن هناك أكثر من بؤرة ومركز لهذه الجماعات المتطرفة في محيط المسجد الأقصى.
وسائل الاعتداء
وأضاف " هذه المنظمات من خلال هذا الاجتماع تريد تطوير وسائل الاعتداء والعدوان على المسجد الأقصى"، لافتاً إلى أن حوالي 20 منظمة يهودية فاعلة ونشيطة تحاول أن تحقق الهدف الرئيسي من النيل للمسجد الأقصى والشروع في بناء الهيكل.
وأشار خاطر إلى أن مجموعة من المتطرفين اليهود قد وضعوا يافطات على مداخل المسجد الأقصى قبل عدة أيام، " يطالبون فيها من العرب والمسلمين عدم الدخول للمسجد الأقصى لأن هناك خطط بشروع بناء هيكلهم المزعوم ."
ملك يهودي
وأوضح الخبير المقدسي أن المنظمات الإسرائيلية المتطرفة بدأت تتصرف وكأن المسجد الأقصى أصبح ملكاً يهودياً، أو مقدساً يهودياً وهي تحاول أن تترجم هذه الأوهام على الأرض من خلال نشاطات وأعمال معينة.
وتابع "لا شك أن هذه المنظمات تعمل تحت رعاية دولة الاحتلال وبدعم بشكل مباشر منها "، منوهاً إلى أنه من الممكن أن تفاجئ هذه المنظمات الجميع بأعمال أو جرائم تكون مصيرية بالنسبة للمسجد الأقصى المبارك .
وشدد خاطر على أنه لا بد من وجود مشاركة واسعة لحماية المسجد الأقصى على مستوى عربي وإسلامي ودولي.
وبحسب الإعلانات التي نشرتها تلك المنظمات على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن عددًا من الوزراء بالحكومة الإسرائيلية، وأعضاء في الكنيست وصحفيين، و"ربانيم" سيشاركون في الاجتماع.
وأبرز المشاركون في الاجتماع الذي يعقد الساعة السادسة والنصف من مساء غد، الوزير جلعاد أردان، وزير الاستيطان والإسكان أوري أرئيل، نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون، نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين، ورئيس لجنة الداخلية بالكنيست ميري ريجيف، وغيرهم.