وقع الأردن وفلسطين، الخميس، 9 اتفاقيات و9 مذكرات تفاهم؛ اقتصادية ولوجستية وقضايا متعلقة بالبنية التحتية والمواصلات والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، لتعزيز التعاون بين البلدين بحضور رئيسي الوزراء بشر الخصاونة ومحمد اشتية.
رئيس الوزراء الفلسطيني، قال إنّ زيارة الخصاونة "بصمة بتاريخ فلسطين"، حيث إنّ توقيتها مهم ونحن نعيش ظرفا صعبا فيما يتعلق بالمنحنى السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي، وأزمة فيروس كورونا.
وأشار، إلى أن الأردن وفلسطين مشتركان في الحفاظ على القدس، قائلا: "نحيي الجهد الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية ورعاية مدينة القدس ورعاية الشأن الفلسطيني".
وتابع، أن فلسطين عنصر ثابت على جدول أعمال جلالة الملك في جميع المحافل.
ولفت، إلى أن الحكومتين تعملان من أجل مصلحة الأردن وفلسطين، حيث إنّ البلدين مشتركان في قضايا عديدة، ونعمل أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين، والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكّد أشتيه، أن الحفاظ على الأمن الأردني الذي هو جزء أساسي في مصلحة الأمن الفلسطيني.
وبين أن "مصالح الأردن نريد أن نحافظ عليها"، حيث إنّ الميزان التجاري لا يبلي طموح البلدين"، حيث عملت الطواقم الفنية للبلدين على وتيرة عالية لتلبية الطموح.
وتابع، أن طموح البلدين ارتفاع "الميزان التجاري الأردني الفلسطيني إلى أعلى سقف"، كما يتم العمل لإزالة كل المعيقات التي تواجه التجارة بين البلدين.
وأكّد اشتية، أن الأسواق الفلسطينية مفتوحة، ورجال الأعمال الأردنيين مرحب بهم، والمنتوج الأردني مرحب به، كما أن المنتوج الفلسطيني مرحب فيه بالأردن.
وبين، أنه يوجد شركة أردنية فلسطينية لتسويق المنتوج الزراعي، قائلا: "نحن لا نتنافس في المنتوج بل نكمل بعضا بعض والشركة قد تكون تجربة رائدة في التوجه نحو الأسواق العربية والدولية من أجل إيصال البضائع الفلسطينية.
وشكر أشتية، موقف الأردن المتعلق بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا).
وقال، إنّ "الحفاظ على الوكالة أمر مهم، والوكالة تشكل الذاكرة التراكمية للشعب الفلسطيني، ليس فقط من ناحية تقديم الخدمة للمخيم، ولكن ما تشكله فعلا من ذاكرة تراكمية للشأن الفلسطيني".
الخصاونة ترأس الوفد الأردني في اجتماعات اللجنة الأردنية الفلسطينية العليا التي بحثت على مدار 3 أيام توسيع التبادل التجاري، وتعزيز التعاون بين البلدين.
وجرى لرئيس الوزراء استقبال رسمي لدى وصوله رام الله، وكان في استقباله اشتية ووزراء ومسؤولون، وعزفت الموسيقى السلام الملكي الأردني والنشيد الوطني الفلسطيني، واستعرض الخصاونة حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
ورحب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، بزيارة الخصاونة، وقال إنّ اللجنة الفلسطينية الأردنية المشتركة "أجرت محادثات مهمة على صعيد العديد من مجالات التعاون المشترك في التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والصحة والعمل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والنقل وشؤون القطاع الخاص".
وأشار، إلى أن "الاجتماعات شملت قضايا تخص نحو 30 مجالا حيويا للتعاون بين البلدين من شأنها أن تؤسس لعلاقة تعاون وفتح آفاق أوسع لفتح الأسواق الفلسطينية أمام السلع والبضائع الأردنية، ولا سيما الاستراتيجية منها كالبترول والإسمنت والكهرباء؛ لكي تحل محل السلع والمنتجات الإسرائيلية في إطار الانفكاك التدريجي الفلسطيني عن الاحتلال الإسرائيلي".
ولفت ملحم، إلى أن الاتفاقيات هي الأوسع منذ سنوات والأهم، كما أن زيارة الخصاونة مستمدة من اللحظة السياسية الحرجة التي تواجهها القضية الفلسطينية في ضوء تصاعد الاستيطان وعمليات الانتهاك للمقدسات في القدس ومصادرة الأراضي و الإعدامات الميدانية وكل تلك السلوكيات الإسرائيلية.
رئيس ديوان وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك قال إنّ الاجتماع يأتي في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين، تحت دعم قيادتي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبين المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أنه تم الاتفاق على ضرورة وضع جداول زمنية للمتابعة والتقييم تقوم على خطط تنفيذية وتقارير لقياس النتائج وقاعدة البيانات المركزية للنشاطات والإنجازات كافة التي تحققت وتلك التي متوقع أن يتم تحقيقها بين الجانبين الأردني والفلسطيني.
ورافق الخصاونة، وزراء التجارة والصناعة والتموين، والزراعة، والنقل، والاقتصاد الرقمي والريادة، والطاقة والثروة المعدنية.