ميلاد فارس:

أبصر فارسنا أسامة حسن بدرة، النور في السابع والعشرين من مايو 1975م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها في مخيم بلاطة بمدينة نابلس المحتلة، وهجرت عائلته من بلدة «الولجة» قضاء القدس المحتلة في العام 1948م.

تلقى شهيدنا المجاهد أسامة تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث في مخيم بلاطة، ثم انتقل إلى المدرسة الثانوية، لكنه اضطر لمغادرة مقاعد الدراسة بحكم الظروف الاقتصادية، وعمل في مجال الديكور الفني وهندسة المنازل. وقد تزوج شهیدنا المجاهد وأنجب طفلين في كنف عائلته الصابرة المحتسبة.

روح وريحان:

عرف شهيدنا المقدام أسامة بأخلاقه الحميدة والتزامه الديني بتواضعه، وبكونه ذا شخصية اجتماعية أحبها الجميع، وهو من المواظبين على صلاة الجماعة في المسجد. كما حرص منذ طفولته على مقارعة المحتل وملاحقة العملاء والخونة.

يقول والد الشهيد: لقد حافظ أسامة على إقامة شعائر الدين حيث نوى أن يحج البيت الله الحرام. وقبل استشهاده بعام قام بالتسجيل لأداء فريضة الحج هو ووالده، لكنه أدى فريضة الشهادة!.

في صفوف الجهاد:

كان أسامة من نشطاء الانتفاضة، وتعرض للاعتقال مدة عشرة شهور في سجون الاحتلال في 11 سبتمبر 1991م، وبعد خروجه من السجن أصبح أكثر تصميماً على مواصلة الدرب والالتحاق بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحرك الجهاد الإسلامي مع بداية انتفاضة الأقصى.

وقام بعدة عمليات رصد وتسلل والمشاركة في عمليات جهادية، ثم أصبح مسؤولاً عن مجموعة عسكرية مهمتها الرصد وتنفيذ الهجمات ضد العدو الصهيوني الغاشم.

شهيداً على طريق القدس:

أصبح أسامة مراقباً ومطلوباً للاحتلال الصهيوني، وعند دخوله البيت الساعة الثانية صباحاً بتاريخ 11 ديسمبر 2002م، قامت وحدة عسكرية كبيرة، بمداهمة البيت بحثاً عن أسامة، وقاموا بإطلاق النار صوبه، حيث تعرض للإصابة، ثم قاموا بإعدامه بدم بارد، وارتقت روحه الطاهرة إلى علياء المجد والخلود.