غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الثامنة لاستشهاد المجاهد نافع السعدي

الشهيد نافع السعدي.jfif
شمس نيوز -إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

أبصر فارسنا نافع جميل السعدي، النور في التاسع من حزيران 1990م، في مخيم جنين، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من عشرة أبناء، قدمت العديد من الشهداء والأسرى، فابن عمه الشهيد أشرف السعدي، وتعود جذورها إلى قرية "المزار" المحتلة عام 1948م.

روح وريحان:

يقول والد الشهيد: "التزم بصلاته وبقراءة القرآن الكريم، واتصف بأنه كتوم، وهو صديق لابن عمه الشهيد أشرف السعدي وكثيراً ما ساعده أثناء مطاردته، فهو الذي شربه فكر الجهاد الإسلامي". ويصفه أحد أصدقائه بأنه محبوب للجميع، ويحب مساعدة الناس، ويصفه بقوله "وما بين يديه ليس له".

في صفوف الجهاد:

بدأ مشواره إلى جانب الشهيد المجاهد أشرف السعدي يساعده أثناء مطاردته، فاعتنق على يده فكر الجهاد الإسلامي، كما عمل مرافقاً لعدد من قادة سرايا القدس في جنين.

تعرض الشهيد للملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة في محافظة جنين على خلفية حيازته السلاح، وتمت مداهمة بيته أكثر من مرة دون أن يكون متواجداً فيه.

شهيداً على طريق القدس

مساء الأربعاء 18/12/2013م، داهمت قوات صهيونية مخيم جنين واقتحمت منزل الأسير جمال أبو الهيجاء، مما أدى إلى استشهاد نافع السعدي من سرايا القدس في اشتباك مسلح وإصابة ابن عمه بجراح، خلال تصديهم لقوات الاحتلال التي اقتحمت المنزل.

تقول ابنة الأسير جمال أبو الهيجا، أن الشهيد نافع وابن عمه "علي" وعدد من الشباب قدموا إلى منزلهم لتهنئة شقيقها حمزة بمولود شقيقه الأسير عبد السلام الجديد "عز الدين".

أما والد الشهيد نافع الحاج جميل، فأعرب عن رضاه التام وشكره لله على منته: "كان نافع يستعد للزواج، وهو أخبرني بذلك، فكان استشهاده وزفه إلى حور العين في مسيرة شارك فيها الآلاف من كافة شرائح المجتمع، أجمل عرس له".