أكد مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة، أن انتصار الأسير هشام أبو هواش هو انتصار للشعب الفلسطيني بشكل عام، وللأسرى بشكل خاص، مشيرًا على، أن الانتصار انعكس بشكل إيجابي على الأسرى الإداريين الذي خاضوا إضرابات مفتوحة عن الطعام، وخطوات نضالية كبيرة جداً، سواء جمعية، أو فردية، أو إسنادية؛ لمواجهة الاعتقال الإداري التعسفي.
وقال حمدونة لـ "شمس نيوز": إن "انتصار أبو هواش طرح ملف الأسرى من كل الاتجاهات على مستوى العالم؛ إذ حازت قضيته على الكثير من الاهتمام على الصعيد الدولي والمؤسساتي في أوروبا وأمريكا ودول العالم".
وأضاف "هشام استطاع أن يحدد اعتقاله الإداري؛ ليتم الإفراج عنه في تاريخ محدد، وهذا مطلبه؛ إذ كشف للعالم أجمع أن دولة الاحتلال تنتهك الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا تهتم للاتفاقيات والمواثيق الدولية".
وتابع حمدونة: "المجتمع الدولي تعامل مع موضوع الأسرى وفق المواثيق الدولية، وما يجمعنا مع العالم هو أنسنة القضية"، مؤكدًا أن قضية أبو هواش كشفت عورته بأنه: لا يلتزم ولا يحترم المواثيق الدولية.
وعلى الصعيد الإسرائيلي، أوضح حمدونة أن انتصار أبو هواش أعطى الكثير من الاهتمامات، خاصة بعد تهديد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بالرد على أي مكروه يصيب الأسير هشام؛ ما أدى لحالة من الإرباك في الشارع الإسرائيلي الذي يهتم بهذه القضايا التي تهدد الجبهة الداخلية.
وأشار إلى أن هناك قضيتين في هذا الأمر، الأولى قضية النخب الإسرائيلية التي تنظر للاعتقال الإداري بأنه اعتقال تعسفي ومخالف للديمقراطية، والثاني أن انتصار أبو هواش وخضوع الاحتلال أمامه؛ أدى لزيادة التحامل على الحكومة الإسرائيلية التي استجابت لمطلب أبو هواش؛ ما أدى لانقسام في الرأي.
وشدد حمدونة على أن المقاومة الفلسطينية، تدافع عن قضية الأسرى في سجون الاحتلال، ولا يمكن أن تتخلى عنهم في أي لحظة.
وأعلن، مساء أمس، عن انتصار الأسير هشام أبو هواش في معركة الأمعاء الخاوية، التي خاضها على مدار 141 يومًا لانتزاع حريته من سجون الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن الأسير أبو هواش انتزع حريته، وفك إضرابه عن الطعام الذي دام ١٤١ يومًا، بعد أن تقرر الإفراج عنه بتاريخ ٢٦/٢ من العام الجاري.
وفي ذات السياق، كشفت مصادر أخرى أن الأسير هشام أبو هواش وافق على مقترح مصري بوقف إضرابه عن الطعام مقابل الإفراج عنه، دون تجديد اعتقاله إداريًا بعد انتهاء الحكم الحالي في السادس والعشرين من الشهر المقبل.
وكان الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة حذّر الخميس الماضي من استشهاد الأسير هشام أبو هواش قائلًا: "إذا استشهد الأسير هشام أبو هواش، فإننا سنعتبر ذلك عملية اغتيال قام بها العدو مع سبق الإصرار، وسنتعامل مع الأمر وفقا لمقتضيات التزامنا بالرد على أي عملية اغتيال".
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الأسير هشام أبو هواش، وهو أب لخمسة أطفال، منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر 2020 حتى اليوم، وفرضت عليه السجن الإداري منذ اعتقاله بدون محاكمة، وأعلن عن خوض معركة الإضراب عن الطعام منذ 138 يومًا.