بعد سلسلة الاضرابات المفتوحة عن الطعام رفضا لما يسمى الاعتقال الإداري وهو قانون مجحف وغير منصف وظالم هذه الاضرابات التي تفجرت في أواخر العام ٢٠١١م على يد الشيخ القيادي في الجهاد الاسلامي خضر عدنان وقد سبقه في ذلك الأخت المناضلة عطاف عليان والاسيرة المجاهدة منى قعدان
ولكن معركة خضر عدنان الأولى والثانية والثالثة كادت ان تفجر الوضع الميداني مع العدو الصهيوني الغاصب لو تدخل الوسطاء العرب والدوليين لإنقاذ المشهد
وقد فتح خضر عدنان الباب على مصراعيه لكل الحالمين بالخلاص من المعاناة المسمى اعتقال إداري فصار في الدرب العشرات من الاسرى الاداريين بشكل نخبوي فردي في غياب الفعل الجماعي والجمعي في السجون في ظل الانقسام العمودي والافقي الذي إصابة الحركة الوطنية في السجون الصهيونية بفعل حالة التشظي والخلافات والصراع على المسمى وهم السلطة وخاصة بين حركتي حماس وفتح وجل هؤلاء المنخرطين في المعركة التي اطلق عليها معركة الارادة من مجاهدي واسرى وكوادر وقيادات من الجهاد الاسلامي ابتداء من خضر عدنان وهنا الشلبي وثائر حلاحله وبلال ذياب وطارق قعدان وجعفر عزالدين وأيمن اطبيش وأكرم الفسيسي وأيمن حمدان واحمد حسن نصر وعادل حربيات ويونس الحروب ويوسف شعبان وعياذ الهريمي وعبدالرحمن شعيبات وفؤاد عاصي ومالك القاضي واحمد ابوفاره ومحمد علان محمد الدرابيع وآخرين من فصائل أخرى احمد زهران محمد القيق والغضنفر ابوعطوان وكايد الفسفوس وأبناء البلبول ومقداد القواسمي وكان آخرهم البطل الاسطوره هشام ابوهواش الذي كادت ان تندلع مواجهة جديدة على غرار معركة سيف القدس عنوانها الأسرى البواسل
كتاب واعلاميون مقربين من دوائر الأمن الصهيوني كتبوا وعبرو عن القلق من استمرار دولة الكيان الصهيوني في استخدام المتوسع لهذا القانون المزعج الذي أصبح يسبب حرجا للمنظمومة القضائية والامنية الصهيونية حتى عبر أحدهم ان الاعتقال الإداري أصبح صدع مزمن وجع راس دائم وأكثر من مرة كتب الكاتب الاسرائيلي والضابط السابق في الجيش الصهيوني جدعون ليفي في صحيفة هارتس أخجل بأن اكون اسرائيلي من تصرفات حكومته من اعتقالات إداري من حواجز ومن قتل من حصار لغزه
في المعركة الأخيرة فعلا كانت الجهاد الاسلامي والقائد زياد النخالة جادون لخوض حرب اومواجهة مع الكيان الصهيوني من أجل إنقاذ حياة هشام ابوهواش العضو في الجهاد هنا تدخلت كل الأطراف في اللحظات لصد ومنع الجهاد من التصعيد والضغط على كيان العدو لإعطاء ابوهواش حقه في الحرية والخلاص من الاعتقال الاداري
الاتحاد الأوروبي أصدر بيانا اكثر جرأة يطلب دولة الكيان الصهيوني بعدم استخدام هذا القانون الظالم واليوم الأسرى الادرايون في السجون دخلوا في معركة لا تقل ضراورة وحرجا وقلقا على كيان العدو وهي مقاطعة المحاكم الصهيونيه هذا المعركة لاتقل أهمية عن الاضرابات عن الطعام كونها موحدة وجماعية والراهن بإستمرارها لتحقق المراد هو أحداث هزات عميقة في جدار الاعتقال الاداري
والتجارب السابقة اثبت ان منظومة المحتل في تراجع امام إبداعات الأسرى الفلسطينيين من الاضرابات التي منتهاها الانتصار