غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الجهاد: ملحمة جنين تولد في الحارثية وكتيبة جنين تشعل المواجهة

كتيبة جنين.jfif
شمس نيوز -رام الله

شهدت بلدة السيلة الحارثية ملحمة بطولية، بين المقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة لهدم منزل الأسير البطل محمود غالب جرادات، أحد أبطال عملية "حومش"، وسط مساندة جماهيرية التي توافد من جميع محافظة جنين، وتفاعل شعبي كبير من كل المدن الفلسطينية.

واستشهد الشاب محمد أكرم أبو صلاح (17 عاماً) من بلدة اليامون قضاء جنين، متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات في السيلة الحارثية.

واندلعت مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة بين مقاومي سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى مع قوات الاحتلال، حيث اعترف جيش الاحتلال بتعرض قواته للرصاص بكثافة، فيما أعلنت كتيبة جنين تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة صوب جنود الاحتلال. 

حيث قامت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين 14 فبراير 2022، بهدم منزل الأسير القائد محمود جرادات، بعد ساعات طويلة من الاشتباك مع المقاومين في محيط المنزل، حيث أصيب اثنان من جنود الاحتلال خلال العملية.

ملحمة الحارثية:

قال القيادي المحرر أسامة الحروب، إن الشعب الفلسطيني سطر أروع صور العز والفخار، وأبهى تجليات المقاومة والصمود في حي الشيخ جراح والسيلة الحارثية، واصفاً بلدة السيلة الحارثية، بأنها سيلة الجهاد والمقاومة والشهداء والأسرى والتاريخ الفلسطيني المجيد.

من جهته، اعتبر القيادي المحرر خضر عدنان، أن دماء الشهيد الفتى أبو صلاح والجرحى في الدفاع عن بيوت مجاهدينا وقادتنا أبطال عملية "حومش" أمانة في أعناق أبناء الجهاد الإسلامي والمقاومة كلها.

وأشاد عدنان بعائلة جرادات في الحارثية وسالم في الشيخ جراح، واصفاً العائلتين بنموذج للمقاومة والتشبث بحقنا، وأن شعبنا لن يترك أصحاب منازل أبطال الحارثية وسيبنيها رغم أنف الاحتلال.

وبدوره قال القيادي أحمد دار نصر، إن ما يجري في السيلة من أهلها وشبابها ومن شباب جنين هو التصدي الحقيقي، معتبراً أن تضامن أهالي جنين يثبت تعطش الشارع الفلسطيني للمواجهة وكسر الاحتلال.

وتابع نصر، أن هدم البيوت عقاب جماعي بحق شعبنا، مستدركاً، أنها تؤجج نار الانتفاضة والمواجهة، مشيداً بكتيبة جنين التي خاضت معركة حقيقية، وهذا الاشتباك المتواصل الذي نشهده يدلل على ذلك.

من جانبه، أكد القيادي المحرر ماهر الأخرس، أن السيلة الحارثية تشهد معركة بطولية بين المقاومة على رأسها سرايا القدس، وجنود الاحتلال، مشيداً بشبان مدينة جنين ومخيمها وبلداتها الذين توجهوا للسيلة الحارثية، رغم الحصار المفروض عليها، دفاعاً عن أبناء شعبنا ومواجهة للاعتداء والاقتحام.

كما أكد القيادي المحرر جمال حمامرة، إن جرائم الاحتلال المتواصلة قتلاً وتشريداً وهدماً لم تثن عزيمة شعبنا عن مواصلة دفاعه عن أرضه، مستدلاً بالسيلة الحارثية التي هي نموذج حي لمقاومة شعبنا وهي البلدة المعطاءة التي ما زالت تقدم التضحيات الجسام وما وهنت وما تراجعت.

وأضاف حمامرة، أن شعبنا المعطاء لم يبخل عن مؤازرة الأهالي والعائلات المهدومة بيوتها، مفتخراً بما سمعه من ميار ابنت الأسير "أبو ساجد"، ورد عليها والد العوائل الكريمة القائد أبو طارق النخالة.

من جهته، قال الأسير المحرر ثائر حلاحلة، إن ما حدث في السيلة الحارثية، ليس غريباً على هذه البلدة التي كان لها دور تاريخي مميز في المقاومة، مؤكداً أن اشتباك المقاومين يبشر بنمو وتنامي المقاومة وهذا ما يزعج دوائر الأمن الصهيوني التي تتخوف من هذه الحالة المتصاعدة.

المقاومة خيارنا:

وقال القيادي الحروب، إننا شعب موحد، يوحدنا الألم والأمل، ألم الاحتلال واجراءاته التعسفية وأمل التحرر منه، معتبراً أن الشعب الفلسطيني تواق للحرية وهو على أعلى الجهوزية لتقديم التضحيات من أجلها، وما يحدث في السيلة خير دليل على ذلك.

وأضاف الحروب، أن الشعب الفلسطيني يدرك أن المقاومة هي الخيار الوحيد لحماية الأرض، وهو الأسلوب الذي يراهن عليه، مدللاً على حالة التأييد والاحتضان الكبير للمقاومة.

في ذات السياق، طالب القيادي الأخرس، بضرورة التوحد ومواجهة الاحتلال بلغة المقاومة، وبالتضحيات والدماء، حتى زواله عن أرضنا، مشيراً إلى أنه علينا أن نلقن الاحتلال درساً قاسياً، إذا ما فكر في دخول بلداتنا وهدم بيوت مجاهدينا.

وأكد القيادي حمامرة، أن الشعب الفلسطيني في حالة اشتباك متواصل مع المحتلين، لافتاً إلى أن هذا هو الرد الطبيعي الذي أقرته كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية في استخدام كل الوسائل لرد العدوان.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على لسان المتحدث باسمها في الضفة المحتلة الأستاذ طارق عز الدين، قد وجه التحية للمقاومين الأحرار في جنين، الذين تصدوا بكل بسالة وثبات لقوات الاحتلال التي حاولت اقتحام بلدة السيلة الحارثية.

وأكد أن اتساع المقاومة وتطورها في الضفة هو الرد الأقوى على جرائم الاحتلال، داعيًا الشباب الثائر للرباط والتصدي لاقتحامات الاحتلال.