أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، اليوم الأحد، أن اعتراض الشيخ خضر عدنان في نابلس أمس خطير، إذ سبق الاعتداء عليه قبل ذلك في الضفة الغربية.
وشدد حبيب خلال مؤتمر صحفي، على أن الرصاص الذي أطلق على الشيخ خضر عدنان هو رصاص صهيوني وما حدث له في نابلس جريمة متكاملة الأركان تقف وراءها أجهزة أمن العدو وأذنابها، لافتاً إلى أن ما يحصل ليس حوادث فردية، بل مترابطة تدلل على نهج القمع والملاحقة وتغييب الأصوات الجريئة.
وقال حبيب خلال مؤتمر صحفي: "إن الشيخ خضر عدنان من الشخصيات المعروفة والأكثر حضوراً في فعاليات الأسرى والشهداء".
وأشار إلى أن هناك منظومة تعمل على تحييد القيادات والرموز الوطنية والحد من تأثيرها في المقاومة، وأداء الواجب الوطني بالضفة الغربية.
نص كلمة الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خلال اللقاء الصحفي الذي عقدته الحركة حول تداعيات محاولة الاعتداء والاغتيال الآثمة التي تعرض لها الشيخ خضر عدنان :
الشيخ عدنان من الشخصيات الوطنية المعروفة وربما هو الأكثر حضوراً في المناسبات المختلفة خاصة ما يتعلق بالأسرى وعائلاتهم وبيوت عزاء الشهداء ومساندة عائلاتهم ، وأيضاً الشيخ خضر غني عن التعريف فهو أيقونة من أيقونات الفعل المقاوم ضد الاحتلال ومعارك الإضراب التي خاضها في السجون شاهدة على صموده وإصراره..
بالأمس كان الشيخ خضر عدنان في مدينة نابلس للقيام بجولة على بيوت عوائل الشهداء، في تلك الأثناء اعترضه مسلح وقام بإطلاق النار عليه وكان برفقته عدد من ذوي الشهداء..
هذا الحادث خطير، ولم يكن الأول فلقد سبقه محاولات اعتداء على الشيخ خضر عدنان في قباطية وفي نابلس وفي مخيم الدهيشة..
هذه الحوادث مجتمعة، إلى جانب غيرها من الحوادث التي وقعت مع شخصيات وقيادات أخرى بالضفة، ليست حوادث فردية، وإنما حوادث مترابطة تدلل على النهج والسياسة التي تتستر بذرائع مختلفة في القمع والملاحقة ومحاولة تغييب الأصوات الجريئة والفاعلة، وأنتم جميعاً تذكرون عشرات الأحداث من الاعتداء على الشخصيات والمساس برموز وقيادات ووجهاء ونشطاء في الضفة، وقضية نزار بنات واحدة من الشواهد الدامغة..
هناك منظومة تعمل على محاولة تحييد القيادات والرموز الوطنية والحد من تأثيرها في المقاومة والمواجهة وأداء الواجبات الوطنية، نحن نذكر هنا أنه على سبيل المثال هناك جامعات أغلقت أبوابها في وجه القيادات ومن بينها خضر عدنان .. هناك حملات إعلامية منظمة تستهدف الشخصيات ، وهناك حملات تضييق لا تتوقف.
خرجت مجموعة من المسلحين بالأمس في نابلس، لتكمل الرسالة المراد إيصالها من جريمة الاعتداء على الأخ خضر عدنان، عندما حاولت إظهار الشيخ معزولاً عن حركة الجهاد أو لا يمثلها.. لقد كان ذلك البيان بيان فتنة موصوف، ولا يملك أحد حق جعل نابلس أو غيرها من الضفة حكراً على أحد يمنع من يشاء من دخولها ، وإذا كان الأمر كذلك فالأولى منع جنود الاحتلال والمستوطنين من دخول نابلس.
الشيخ القائد خضر عدنان قامة أكبر من كل الذين يحاولون المساس به لصالح العدو. ونؤكد مرة أخرى أن الرصاص الذي أطلق على الشيخ خضر هو رصاص صهيوني.
ما حدث في نابلس أثناء قيام الشيخ خضر عدنان لزيارة أهالي الشهداء في نابلس هو جريمة مكتملة الأركان، وهي محاولة اغتيال للشيخ خضر عدنان تقف خلفها أجهزة أمن العدو وأذنابها.
حالة الفلتان الأمني الراهنة في الضفة الغربية هي حالة مفتعلة وتغذيها سياسات أمنية مكشوفة بهدف ارهاب الشارع الفلسطيني، وحرف البوصلة عن مواجهة الاحتلال واختلاق صدامات داخلية وإحداث فتنة لخدمة العدو.
الشيخ خضر عدنان رمز وقائد وطني كبير، والاعتداء عليه يأتي في ظل فشل منظومة الاحتلال بكاملها عن ملاحقته والنيل منه.
إننا ندين محاولة الاغتيال الجبانة التي تعرض لها الشيخ خضر عدنان والوفد المرافق له، ونشيد بأهالي الشهداء الذين التفوا حول الشيخ خضر عدنان ووقفوا معه.
ندعو كل القوى والفصائل والهيئات والكتاب والمراكز القانونية والحقوقية لرفع صوتها في وجه هذا الفلتان الذي تديره وتوجهه مراكز قوى ونفوذ وهي ذاتها تدير وتقود التنسيق الأمني مع العدو.
نحن جميعاً مطالبون بحماية الحالة الوطنية والشعبية المساندة للأسرى والملتفة حول الشهداء وعائلاتهم، والتي تتصدى للعدوان والإرهاب الذي يمارسه جنود الاحتلال والمستوطنون ضد أهلنا وشعبنا في الضفة الغربية والقدس وداخل فلسطين المحتلة عام 48.