غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مراقبون لـ"شمس نيوز": تشكيل هيئة وطنية لحماية أهالي الداخل تصحيح للمسار وضربة للاحتلال

فلسطيني.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

شكلت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في غزة، اليوم السبت، الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل، عقب اجتماعها الذي ناقشت فيه الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية، وما يعانيه أهالي الداخل المحتل من هجمة مسعورة من قبل قوات الاحتلال.

وقال منسق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية خالد البطش، إن هذه الهيئة شكلت للتأكيد على وحدة القضية، والشعب، والأرض في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا أن كل المشاريع الهادفة إلى تهويد، وضم، وسلب الأرض الفلسطينية لن تمر، وأن الفصائل بغزة تقف مع أهالي الداخل والنقب، وأن المقاومة معهم تساندهم بسلاحها، وبكل ما تملك.

وأضاف البطش في رسالة لأهالي الداخل والنقب "لن نسمح لأحد بطمس هويتنا ووحدة شعبنا في كل الساحات، خاصة وأنها الأساس والركيزة لحماية مشروعنا وثوابتنا في مواجهة مؤامرات التصفية والتطبيع، ومحاولات البعض لاعتبار إسرائيل جزءًا من المنطقة، ومحاولات منحها الشرعية والبقاء على قيد الحياة"، مؤكدًا أن استعادة الحقوق تكمن بالمقاومة ومواجهة الاحتلال بكل السبل.

وتابع "ستشهد هذه الأرض جولات مع المحتل كما شهدتها سابقًا، وسنكون أوفياء لدماء الشهداء القادة، وللدماء التي سالت حماية للأرض، وللعرض، والثوابت".

تصحيح المسار

الكتاب والمحلل السياسي حسن عبدو، يرى أن الإعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل المحتل، يأتي في إطار التوجه الوطني الصحيح؛ لتصحيح الكثير من الأخطاء التي جزأت الشعب الفلسطيني، وللعمل على توحيده، والوقوف جنباً إلى جنب في القضايا الوطنية كافة.

وقال عبدو خلال حديث مع "شمس نيوز": إن "هذا الإطار سيكون له دور مهم في دعم وإسناد أهلنا في الداخل المحتل، والوقوف بجانبهم في كافة الفعاليات التي يقومون بها ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف عبدو "عند وجود جهات مناصرة لأهالي الداخل، تعتبر بمثابة قوة إضافية لهم، تماما كما حدث في معركة سيف القدس، وتوجه قطاع غزة لإسناد أهالي الشيخ جراح والقدس".

وبشأن القضايا التي ستعمل عليها الهيئة الوطنية، أوضح أنها ستعمل على الربط بين قطاع غزة وأهالي الـ48، والتواصل معهم؛ ما يعزز العلاقة بين أهالي الوطن؛ حتى لا ينفرد الاحتلال بهم في المواجهة، ولعدم تركهم وحدهم في خط المواجهة.

وأكد أن هذه الهيئة تنصب في وحدة الشعب الفلسطيني؛ لإعادة لحمته من جديد بعد عمليات التطبيع والتفتيت التي مر بها، ولحمايتهم من الممارسات العنصرية التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال.

وتوقع عبدو، أن تشهد الأيام المقبلة تحركات من قطاع غزة، مثل المسيرات، والفعاليات المناصرة لأهالي الداخل المحتل.

ضربة للاحتلال

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي عرفات أبو زايد، أن الإعلان عن تشكيل لجنة وطنية لحماية أهلنا في الداخل المحتل خطوة إيجابية ومهمة، تؤكد على وحدة المصير والموقف الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية، أو غزة، أو الشتات، أو أراضي الـ48.

وأكد أبو زايد لـ "شمس نيوز"، أن تشكيل اللجنة شكل ضربة للاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى دوماً للتعامل وفق قاعدة "فرق تسد"؛ إذ تهدف هذه اللجنة لحماية أهالي الداخل، والدفاع عنهم في ظل الهجمة المسعورة التي يتعرضون لها، وفي ظل تغول الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

وقال: "الفصائل الفلسطينية لن تقبل أن يتعرض أهالي الشعب الفلسطيني في أي مكان لعنجهية الاحتلال وحماقته، وسيف القدس كانت خير دليل عندما وقفت غزة لحماية أهل القدس وحي الشيخ جراح من ممارسات الاحتلال العنجهية بحقهم".

وتابع أبو زايد: "المقاومة لن تصمت على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، ومن الممكن أن تكون هناك مواجهة مع الاحتلال إن اقتضى الأمر لدى الفصائل؛ للرد على أي حماقة يرتكبها الاحتلال".