أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، على "أهمية الزيارة التي قام بها معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين عبد اللهيان للبنان، وافتتاح الزيارة بلقائه مع فصائل المقاومة الفلسطينية"، معتبرًا أنها "تحمل في طياتها رسائل عديدة، أبرزها التأكيد على تمسك إيران بدعم خيار المقاومة، ومساندة الشعب الفلسطيني، حتى تحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني، وتحرير المنطقة من الهيمنة الأمريكية، والتخلص من الاستكبار العالمي".
وأضاف عطايا في مداخلة على "التلفزيون الإيراني": "هذا اللقاء كان مهمًّا في الشكل والمضمون، ولا سيما أن معالي وزير الخارجية افتتح لقاءاته في بيروت باجتماع عقده مع قيادة الفصائل والقوى الفلسطينية في السفارة الإيرانية، ومن أبرز القضايا التي طرحت في الاجتماع تأكيده على استمرار دعم حركات المقاومة والشعب الفلسطيني ونضاله حتى تحرير أرضه، وعودته إلى مدنه وقراه التي اقتلع منها قسرًا على يد العصابات الصهيونية بدعم غربي واسع وتواطئ عربي مشين".
وتابع: "كما حملت الزيارة رسالة لأولئك المطبعين الذين يسيرون في ركب المشروع الأمريكي الصهيوني، وإلى كل من يشارك في اللقاءات التي تعقد مع كيان العدو من النظام العربي الرسمي، بأن المشروع الصهيوني مشروع مأزوم ومهزوم، وكيان العدو المؤقت في انحدار وإلى زوال، وهذه اللقاءات ما هي إلا محاولة من العدو الصهيوني للخروج من عنق الزجاجة، والتنفس من الرئة العربية الرسمية التي أذعنت له وسلمت زمام أمرها له، والاستقواء بها على المقاومة التي حققت إنجازات غير مسبوقة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، وهددت وجوده بشكل جدي ولا سيما في معركة سيف القدس وملحقاتها من العمليات البطولية الإبداعية وأبرزها عملية نفق الحرية، من جهة، ومن جهة أخرى، الاستعانة بها لطمأنة ما يسمى بجبهته الداخلية من الصهاينة والمستوطنين".
وختم عطايا كلامه، مؤكدًا على أن "الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل وفي كل أماكن تواجده، متمسك بحقه في أرضه، ويقاوم الاحتلال بالدهس والطعن وكل الوسائل المتاحة، من أجل تحريرها وإزالة هذا الكيان المؤقت وإنهاء الاحتلال بكل أشكاله".