قال الكاتب والمحلل السياسي سعيد بشارات، مستنبطاً من حديث الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بالأمس، إن أي حدث خارج عن المألوف والمعتاد في الضفة، قد يقود الى معركة واسعة على كل الجبهات، وليس فقط قطاع غزة، معللاً ذلك بتوتر الأوضاع، وفقدان السيطرة لدولة الاحتلال على الأحداث، حيث وصل بها التخبط لأن تشارك كافة وحدات الجيش في الميدان ضد "ذئب منفرد".
وأضاف بشارات لـ "شمس نيوز"، أن الاحتلال يخشى من أي تحرك أكبر من الموجود حالياً، وخصوصاً في جنين؛ تجنباً لمواجهة جديدة مع قطاع غزة، حيث تسعى سلطات الاحتلال لإبقاء الأحداث بالضفة في وضعها الطبيعي، وهذا ما أكد عليه القائد النخالة في خطابه.
وأوضح، أن الأيام القادمة تحمل مفاجآت، وقد تكون مفتوحة، وتساءل، "هل سيقوم اليمين الإسرائيلي بفعل ما في الأقصى أو القدس؟، أو هل سيقوم جيش الاحتلال حال فقد السيطرة بشكل تام بعمليات كبيرة في الضفة الغربية تقود إلى تصعيد؟
وتابع بشارات: "لا اعتقد أن كلام النخالة يدل على أنه سيدخل الحرب مع الاحتلال غداً؛ لأن الاحتلال يعرف حجمه جيداً، ويدرك معنى خوض معركة مع قطاع غزة، وهو لا يستطيع أن يواجه منفذ عملية واحد، فكيف بمواجهة غزة؛ لهذا الاحتلال يتجنب الدخول بحرب معها ".
واستدرك "الربط الذي ربطه القائد النخالة، بناءً على معطيات الواقع، لا تذهبوا بعيداً لا تستفزونا"، لافتاً إلى أنه يبنى على ما تم إنجازه في معركة سيف القدس من توحيد الساحات. والاحتلال يدرك جيداً أن الساحات متماسكة ومترابطة، ففي حال حدوث أي حدث في الضفة تتأثر غزة، أو في جنين تتأثر النقب.
وأشار إلى أنه يجب على الفصائل أن تكون جاهزة، وأن تحذر الاحتلال من أي حماقة قد يقوم بها في الأيام القادمة، وأن يؤكد قادة الفصائل على وحدة الساحات، وأن أي تأثير خارج وضع الاحتلال، قد يقود إلى حدث كبير، وهذا ما قام به الأمين العام للجهاد الإسلامي، وهو ربط الساحات لردع الاحتلال.
وتابع: "السيناريوهات مفتوحة، ولا أحد يستطيع أن يتوقع من سيبدأ أولاً، هل اليمين؟ هل جيش الاحتلال؟ هل المقاومة؟ لا يوجد سيناريو واحد، والأمور تتصاعد وتتشابك، وتزداد خطورة، وخوف الاحتلال من قطاع غزة أصبح واضحاً خاصة في ظل حكومة نفتالي بينت، إذ لا يستطيع أن يغامر مغامرة كبيرة خاصة".