36 يومًا من الجوع والعذاب والقهر والتحدي والإصرار والعزيمة والايباء ومن العزل الانفرادي والتضيق والتفتيش والإهانة والتنكيل بحق الأسير المجاهد والشيخ والواعي والواثق بربه والايقونة والقارئ والحنون والصلب والثبات والحافظ للكتاب الله المنحاز لكل مقهور ولكل مسكون بالوجع والألم المنحاز المظلومين والمكسرين والحطب والغلابة والفقراء والمحرومين. إنه المضرب عن الطعام رفضا للقسوة ومحاولة السيطرة عليه َعلى فكره وتأثيره وحضوره الإنساني والاجتماعي وحب الناس والعجائز له انه خليل محمد العواودة اسما لم يحب الظهور والمباهاة والاستعراض.. انهم هم كل الذين حملوا الرسالة والمنهج وحملوا هموم الناس والقرب منهم..
خليل في اضرابه المختلف فعلا مختلف أراد التصدي كما قال بإرطال من اللحم النيئ وبجسده النحيل النحيف الضعيف.
خليل ابو تولين ليس مجرد أسير ومجاهد يريد الإضراب للخلاص من الاعتقال الإداري لا إنما أراد من خلال هذه الخطوة القاسية الصعبة ان يحافظ على ديمومة واستمرارية المعركة والخطوة وان تبقى المواجهة والمشاغلة متواصلة لإحداث خلله واعتز
واهتزاز في الاعتقال الإداري وفي هذا القانون الظالم التعسفي القمعي
أراد خليل ان يصرخ مرة أخرى بصوته وبلحمه الطري لن نبقى رهائن لضباط صغار من جهاز الشاباك الصهيوني يملئهم الحقد والكراهية والانتقام هؤلاء الضباط الصغار في أعمارهم وتدني تفكيرهم واعتقادهم انهم بهذا الاعتقال ممكن ان يضعوا حدا لكل ناشط وفاعل مجتمعي وانساني ولكنهم لن يفلحوا ابدا مهما كان قمعهم وحقدهم وتصرفهم وأسالبيهم
خليل بكل تواضع وصدق وأمانة هو رجل َقائد استثنائي بكل معنى وليس من باب المدح والتزلف له وهو الآن في عالم الجوع والحصار َالالم والوجع
خليل مختلف في كل شيء ومميز ومثابر ومتفوق في كل حياته يحظى بحب من اهله وأمه والده وزوجته وبناته الصغار ومحبوب بمن التقى به وعاشره وتقرب واقترب منه
خليل اعرف اضرابك ومعركتك مختلفة عن غيرها انت مضرب الآن وصائم لربك فالإضراب عن الطعام هو مقاومه من طراز مختلف
وهو صائم قربه لربه وحبا لدينه.
فكلا الإضراب والصيام والصلاة هما مقاومة في زمان الركوع والاستجداء وزمن الشر الصهيوني والإرهاب وسرقة الأعمار والفرحة والطفولة والحياة منا
فلذلك خليل لا تتركوه وحيدا لأنه ليس عاديا
خليل كان دوما معكم ومع كل الناس شارك همومنا وأفراحنا وأحزننا ومشاعرنا
خليل الذي يعرف الالاف من المحررين فواجبهم بالانتصار بالتواصل مع أهله مع بناته بالمشاركة في الوقفات والفعاليات والمسيرات والحملات الإلكترونية ونشر صورته وكلماته والدعاء له في هذا الشهر المبارك..
فيا شباب القدس وراد المسجد الأقصى. المبارك لا تنسوا خليل عواودة
ايها الاعلاميون النشطاء المثقفين خليل ابنكم واخيكم ومنكم وإليكم
فالحرية لخليل...
الانتصار لخليل..
لا للاعتقال الإداري...