غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى العشرون لاستشهاد المجاهد منير عيسى وشاحي

الشهيد منير وشاحي
شمس نيوز -إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

كان مخيم جنين على موعد مع فارسه منير عيسى وشاحي في 29 سبتمبر 1984م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، تنحدر من بلدة "اجزم" قضاء حيفا المحتلة. وكان ترتيبه السادس بين أشقائه السبعة وشقيقته الوحيدة. وقدمت العائلة ابنها منير شهيداً، وبعد يومين التحقت به أمه الصابرة المحتسبة.

درس منير المرحلة الابتدائية والإعدادية في المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية، ودرس الثانوية في مدرسة جنين.

روح وريحان:

تربي فارسنا منير على موائد القرآن وبصحبة الأخيار على يد المشايخ الفضلاء الذين خرجوا الشهداء والاستشهاديين. وعرفه الكثيرون کريم الخلق، فصار له في قلوبهم نصيب المحب في الله؛ فقد أحبه أصحابه هؤلاء الرجال الذين مضوا على درب الشهداء.

عرف عنه تفوقه المتميز في الدراسة، فكان دائماً من الأوائل على مستوى فصول المدرسة، وتم اختياره ضمن دورة كشفية في فرنسا لمدة 45 يوماً للطلبة الأوائل.

في صفوف الجهاد:

انتمى لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل ضمن صفوفها بكل إخلاص وتفان، ثم التحق بجناحها العسكري سرايا القدس حتى نال الشهادة.

كان مسؤولاً عن تفجير العبوات الناسفة التي استهدفت أرتال الدبابات والجيبات العسكرية التي اقتحمت مخيم جنين، كما صنع القنابل اليدوية المحلية وعلم الآخرين صنعها حتى يتم التصدي لقوات الاحتلال.

شهيداً على طريق القدس:

في اليوم الثالث لملحمة جنين نيسان 2002م، أخذ الشهيد الفارس يترقب إحدى الدبابات الصهيونية لعلها تمر فوق العبوة الناسفة التي يجلس بجانبها، وأثناء عملية الانتظار أطلق أحد القناصة الصهاينة الرصاص على الشهيد الفارس منير، فأصابه في كتفه اليمنى، وبقي ينزف لمدة زادت عن 24 ساعة حيث لم تسمح قوات الاحتلال بإسعافه حتى لقي ربه شهيداً في مساء يوم الجمعة 15 نيسان 2002م، وبعد يومين على استشهاده استشهدت والدته لتلحق بابنها.