سبعة أعوام مضت على عدوان ٢٠١٤ ولا زالت غزة لم تعمر بالكامل، وبقي المئات من البيوت المدمرة نتيجة العدوان تنتظر، والسؤال إلى متى؟ أين ذهب أموال الإعمار؟ وإلى متى سينتظر المدمرة بيوتهم وهم يذهبون إلى المؤسسات الداعمة، والتي أخذت على عاتقها حمل ملف الإعمار؟ سبع سنوات أليست كافة للمعاناة والتشرد ودفع الإيجار والذي اعتقد أنه توقف؟ إلى متى؟ سؤال محيرا ويحتاج إلى إجابة.
عام مضى على معركة سيف القدس والإعمار لم يتحرك إلا سنتيمترات ولم تنجز هذا السنتيمترات بالكامل والمواطنون ينتظرون، ولسان حالهم يقول إلى متى سنبقى ننتظر، أين المليارات التي تحدثت عنها قطر والتي رصدت للإعمار؟، هل لازالت قطر عند وعدها؟ ومتى سيرى الوعد النور؟.
العمادي السفير القطري سيكون في غزة وزارها قبل ذلك مرات، ولا أشك أن موضوع الاعمار طرح في كل مرة خلال زيارته، ولذلك أين الخلل؟، في إدخال الأموال؟ في إدخال مواد الإعمار؟، أسئلة كبيرة تحتاج إلى ردود حقيقية وليس إلى تبريرات للهروب من الإجابة.
موضوع الاعمار يجب أن يطرح على طاولة النقاش على أن يكون الموضوع الأول ولا يناقش أي موضوع أخر حتى يتم التوصل إلى حلول عملية تلامس الواقع.
الوكالة تعهدت بإعادة الإعمار لبيوت سجلت في كشوفها وتعهدت بإعادة إعمارها ، لماذا لم يعد الإعمار قائما ، الأموال موجودة لدى الوكالة من الدول المانحة، ولكن حجج الوكالة كثيرة، ولعل أولها غلاء أسعار المواد الخام ، هذا ما تبرر به الوكالة هذا البطء الشديد في الإعمار، وإن تحركت في الأونة الاخيرة ولكنه تحرك الفيلة بل أبطء والناس تنتظر أن يكون التحرك اسرع بعيدا عن الحجج الواهية، والتبريرات غير المنطقية والتي لا تقنع ، ولولا الضغط والحراك الذي حدث مؤخرا لما تحركات الوكالة هذا التحرك البطئ، وأخشى أن يكون تحرك لذر الرماد في العيون، وأن هناك سياسة تتبعها الوكالة وفق تعليمات الجهات العليا بعدم التحرك بالشكل المطلوب.
أما المنحة المصرية، أو التي تشرف عليها مصر للإعمار، علينا أن يكون لدينا قناعة أن مصر لن تعمر ما دمره الاحتلال في معركة سيف القدس؛ ولكن كما هو على الأرض مصر تريد بناء مدن باسمها، أو تحمل اسمها مشكلة من عدد من العمارات كمدينة زايد والحي السعودي والإماراتي وغيرها من أماكن السكن التي بنيت في قطاع غزة بتبرع كرم من الدول العربية.
مصر لن تعمر بيوت دمرت، والكل يعلم لماذا، وليكن الأمر كما تريد ولكن البطء السمة الأبرز في المشاريع المصرية.
ورغم ذلك المعاناة سيدة الموقف، والسؤال المطروح على ألسنة الناس متى؟ وكيف؟ الايجار المدفوع انتهى والإعمار لم يبدأ، والمماطلة في دفع بدل إيجار جديد بدأت والتسويف والمماطلة مستمرة.
المعاناة لأصحاب البيوت كبيرة والكل يخشى أن تطول لسنوات وسنوات، ومتى سنشاهد إعمارا بدأ، وأمل يحيا من جديد، لازال لدى من هدمت بيوتهم بفعل العدوان باقي أمل، ولكن بدأ الياس يتسلل لنفوسهم والتذمر واضح، ولكن إلى متى؟
سؤال نطرحه لكل مسئول وهم يعلمونه ويعملون للوصول إلى إجابة له، ولكن إلى متى مرة أخرى؟