غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في ذكرى رحيل المفكر والأكاديمي الدكتور سميح حمودة

سميح حمودة.jpg
بقلم/ ثائر حلاحلة

قبل شهور التقيت بكاتب وسياسي فلسطيني قام الدكتور والمفكر سميح بتجنيده للجهاد الإسلامي وحدثني هذا الكاتب الذي له أكثر من عشر مؤلفات وهو الآن حيا يرزق ومن العاملين في مؤسسات السلطة في رام الله قال لي هذا الكاتب ان سميح حمودة في أوساط الثمانيات كانت من الفاعلين الأوائل في نشر فكر الجهاد الاسلامي المتبلور آنذاك كان سميح حمودة يسكن في مخيم الامعري للاجئين قرب رام الله المحتلة حيث يكمل هذا السياسي والكاتب عن سميح ان الجهاد الاسلامي في قطاع غزه أرادت ان تعمل العديد من النشاطات والمهرجانات كان يسمح يحشد بالباصات شبابا من مخيم الامعري ورام الله ومحيطها نحو غزه عبر معبر بيت حانون (حاجز الاحتلالي العسكري).

لقد مثل سميح حمودة اللاجئ الفلسطيني عنوانا ورسالة الوعي والاهتمام بالوطن والقضية والكفاح والمقاومة سميح من عائلة مثقفة واعية لها باع في النضال والحياة السياسية الفلسطينية سميح حمودة الذي انحاز من البدايات المدرسة وفكر ونهج المقاومة والجهاد وان فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية والحركة الإسلامية والوطنية وقد أصبح هذا الشعار وهذا الطرح الذي نادى به المؤسس الشهيد القائد المعلم الأمين العام للجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي رحمه الله هو شعار جل الحركات السياسية بكافة أشكالها والوانها الفكرية تنادي وتتغنى بهذا الشعار حتى لم يتم ممارسة الشعار فعليا

سميح حمودة هذا السياسي الذي جاب العالم حاملا هم فلسطين والقضية والاقصى والاسلام معه ينظر ينشر يجند يجمع التبرعات والمساعدات لشعبنا وعوائل الأسرى والشهداء والمقاومين والمعوزين والفقراء

سميح حمودة كان في أمريكا يدرس ولكن كانت فلسطين حاضره معه في أروقة الجامعات والمعاهد الأمريكية مما عرضه للتضيق والملاحقة والمتابعة الأمنية والتحريض عليه من قبل جماعات الدعم اليهودي والصهيوني مما عرضه للاعتقال والتعذيب والقهر في سجون أمريكا لعلاقته بالجهاد الاسلامي والامين العام للجهاد الراحل لدكتور القائد الكبير رمضان شلح وتم عزل الدكتور سميح حمودة لأكثر من عامين في زنزانة افرادية حولها لحلقة علم وتسبيح وقيام الليل والقراءة بما هو متاح له في الزنازين وبعد ذلك تم طرده وترحيله وأعادته للوطنه فلسطين مما عرضه للتحقيق من قبل الصهاينة الذين سرقوا ووطنه وبلدته التي هجروا اهله منها

ولكن الدكتور سميح حمودة انتقل للعمل في الدارسة في جامعة بيرزيت الجامعة التي تجند هناك قبل 40عام في مدرسة الجهاد الاسلامي الجامعة التي درس فيها الشهيد القائد المعلم الأمين العام الراحل والمؤسس فتحي الشقاقي

في جامعة بيرزيت ظل الدكتور سميح وفيا لفكره وأصبح مرجعا فكريا وعنوانا إسلاميا لكل الطلبة الذين يلتحقون بالجهاد الاسلامي والمقاومة يلقى المحاضرات يتم دعوته من الأطر النقابية في الجامعة من التيار الاسلامي بالتحديد كان الدكتور سميح الأكاديمي له دور في ضبط الحالة الفكرية للتيار الاسلامي والاعتدال والوسطية والفهم الصحيح للإسلام بعيدا عن التطرف والجمود والغلو والتشدد والتوحش والعنف الداخلي نحن مدانون للدكتور سميح حمودة الذي عقد الورش الفكرية في شتى المجالات.

تأتي الذكرى الثالثة لرحيله وفقده وقد فقدنا الفقيد الكبير ورفيق دربه رمضان شلح الذي نحن على بعد أيام من رحيله

نحن كم الان بحاجة لهؤلاء القادة والمفكرين الملتزمين بوطنهم ومقاومتهم في زمن التيه للنخب السياسية الفلسطينية والعربية والإسلامية وهرولة كثير من النخب والمثقفين المنسلخين عن أمتهم وشعوبهم نحو التطبيع والتصهين مع الكيان الموقت والطارئ والارهابي والصهيوني الاستعماري

في ذكرى رحيلك سلام عليك أيها المثقف الملتزم

سلام على تاريخك ونهجك

سلام على روحك الطاهرة

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".