إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس:
كانت بلدة قباطية قضاء جنين على موعد مع فارسها مروح خالد كميل في 2 ديسمبر 1978م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة مـن والديه واثنـيـن مـن الأشقاء وأربـع شـقيقات، وقـد تـزوج ورزقـه الله طفلين، وتلقـى تعليمـه في مـدارس البلـدة حـتـى الصـف الثامـن.
في صفوف الجهاد:
انتمى الشهيد مـروح إلى حركة الجهاد الإسلامي في ريعـان شـبابه الأمر الذي أدى لاعتقالـه عـلى يـد الاحتلال، وتولى الشهيد المجاهـد مـروح قيـادة فصيـل لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في محافظة جنين في بداية انتفاضة الأقصى عـام 2000م.
تعرض للمطاردة والملاحقة من قوات الاحتلال، فكان على رأس قائمة المطلوبين للتصفية، وكان يقوم بتجنيد مجاهدين لسرايا القدس ويخطط للعمليات ويجهز العبـوات ويشرف على نصـب الكمائـن، ومشاركته في عدة عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال.
تبنى فارسنا الدفاع عن قضية المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية وتحديداً في سجن أريحا الذين أعلنـوا في حينه الإضراب عن الطعام.
شهيداً على طريق القدس:
في 7 يونيو 2005م وبينما الشهيد المقـدام مـروح يتحصن في أحد المنازل في بلدة قباطية حاصره جيش الاحتلال وطالبـه بإلقـاء سـلاحه، لكنـه رفـض، فقام بتأمين خروج سكان المنزل وعـلى مـدار عـدة ساعات خاض المعركة وجها لوجه، حتى هـدمت الجرافات الصهيونيـة البيـت وارتقت روحه إلى بارئها.
