يعد عيد الأضحى المبارك، موسمًا يستطيع خلاله الفقراء والمحتاجون، أكل اللحوم الحمراء على اختلاف أنواعها، سيما وأنهم يتلقونها من أقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم الذين قاموا بذبح الأضاحي خلال العيد.
ويعد الكباب، واحدة من أهم الوجبات التي تلقى إقبالًا من قبل المواطنين، سواء المضحون، أو من تلقوا هبة الأضحية من فقراء ومحتاجين؛ الأمر الذي ينشط مهنة شوائها في المحال المنتشرة بين الحارات، وفي أزقة المخيمات.
بالإضافة إلى ما تقدم، فإن العشرات من المواطنين يستطيعون إيجاد فرصة عمل مؤقتة من خلالها يعملون على توفير بعض الاحتياجات الأسرية، أو سداد بعض الديون المتراكمة عليهم، من خلال عملهم في مهنة شوي الكباب.
مهند مروان، صاحب لأحد محال المجمدات والمشويات، يقول إنه خلال فترة عيد الأضحى، يعمل على توفير عدد من العاملين الجدد في المحل؛ لإنجاز طلبيات الزبائن، خاصة شوي اللحوم، والتي يطلبونها إما على شكل كباب مشوية، أو سندويتشات، أو ما يعرف بالعامية "عرايس الكفتة".
وبحسب حديثه لمراسل "شمس نيوز" فإن هذه الفترة والتي من خلالها يزيد عدد العاملين معه، فإنه يستطيع توفير بعض الدخل للعاملين، بالإضافة إلى زيادة الدخل، الذي يخفف من حدة دفع الإيجار ومستلزمات المحل.
واستدرك: "صحيح المحل للمجمدات والدواجن والمشاوي، ولكن إقبال الزبائن خلال فترة عيد الأضحى على طلب وشوي الكباب يعد مربحًا لنا؛ كوننا لا نكون بحاجة إلى تكاليف كثيرة، أو مرتبطين بسعر محدد من قبل الجهات الحكومية أو الرقابية، كما هو الحال في الدواجن أو المجمدات المستوردة".
من ناحيته محمد عبد الكريم، وهو عامل في أحد المحال المختصة بالمشاوي، فيقول: إنه "لديه خبرة تصل لنحو عشرة أعوام، في صناعة الكباب، وشويه، وكان لديه محل مخصص، إلا أنه نتيجة الوضع الاقتصادي الذي يمر به القطاع اضطر لإغلاقه قبل نحو عامين".
وأكمل: "بعد أن أغلقته أصبح عملي موسمياً فقط لدى أحد الأصدقاء الذين يملكون محلًا للمشويات، يستدعيني في وقت الذروة، والأعياد، وأنا بدوري أستغل هذا الوقت لأسدد بعض الديون المتراكمة عليَّ، بالإضافة إلى ذلك فإني من خلال عملي في هذه الفترة أوفر بعض الاحتياجات للأسرة، والعائلة".
حال عبد الكريم، ينطبق على الكثيرين من العاملين في هذا المجال، إذ أن المواطن سمير أبو يوسف تابع حديث سابقه، مبينًا أنه يعمل في أحد محال المشويات، وأن صاحب المحل يسعى لجلب عاملين جدد يعملون خلال فترة العيد؛ ليتم إنجاز الطلبيات بشكل أكبر.
وأشار أبو يوسف إلى أنه خلال هذه الأيام يسعى للعمل بعدد ساعات أكبر في المحل، وذلك من أجل الحصول على بعض الزيادة على الأجرة، والتي من خلالها يستطيع فك بعض الأزمات التي تواجهه.
