بارك مسؤول حركة الجهاد الإسلامي - إقليم رفح أ. خالد شيخ العيد، عملية سلفيت البطولية التي نفذها الشهيد البطل محمد مراد سامي صوف (18 عامًا) من قرية حارس، في سلفيت، والتي أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين، وإصابةِ آخرين، قرب مستوطنة "أرئيل الصناعية" المقامة على أراضينا المحتلة.
وقال شيخ العيد لـ"شمس نيوز": إن الاحتلال يوغل في دماء شعبنا، ويستبيح أراضينا، ويقتحم أقصانا يوميا، وكان لا بد من هذه العملية لتردعه ولتبين له أن شعبنا ما زال حياً ويمتلك الإرادة والقوة لمواجهته".
وعن الرسائل التي تحملها العملية البطولية، بيَّن شيخ العيد أنها تحمل عدة رسائل مهمة الأولى أنه رغم تعاقب الحكومات الإسرائيلية المتطرفة فإن شعبنا ما زال يمتلك الإرادة والأمل لدحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا، رغم التآمر عليه والخطط الواهية التي تحاك لسفك دم شعبنا، والانقضاض على ثوابته، إلا أن شعبنا يخرج في كل مرة لهم من تحت الركام؛ ليذيقهم سوء العذاب بما كسبت أيديهم من إجرام وقتلٍ وتهجير.
وأما الرسالة الثانية للعملية، فيرى شيخ العيد، أن العملية تقول للعدو أن موعد الرحيل قد أتى، وأنَّ عليهم العودة من حيث أتوا؛ قائلاً: "فهذه أرضنا وقدسنا وحقنا لن نتنازل عنها، وسيظل الصراع متواصلاً حتى زوال العدو، وتحرير آخر شبر من فلسطين".
وأما الرسالة الثالثة لفت إلى أن العملية البطولية تصادفت قدراً مع ذكرى عملية (زقاق الموت) البطولية في ذكراها العشرين، والتي ذاق المحتل فيها بأسا شديدا وعذابات كبيرة، في عقر مستوطناته وكأنها ترسل للمحتل رسالة أنَّ مقاومة شعبنا وجهاده مستمران ومتواصلان، وأنَّ الحل لهذا الصراع يتمثل بزوال العدو عن فلسطين.
وفي رسالةٍ لأهالي الضفة المحتلة، قال: "نحن هنا في غزة لن نتخلى عن الضفة وكما جسدت معركة وحدة الساحات وحدة الدم والمصير والجغرافيا (..) نحن معكم ولن نتخلى عنكم، ندعمكم بكل قوة ورغم وداعنا لعشرات الشهداء وهدم البيوت؛ تأتي هذه العمليات لتبث الروح المعنوية الكبيرة في نفوسنا".
وختم شيخ العيد بالقول: "يا أهالي الضفة المحتلة المجاهدة.. اثبتوا وقاتلوا المحتل في كل شارع بالدهس، والطعن، وإطلاق النار، وأثبتوا للمحتل أنه لا استقرار له ولا أمان له إلا بالرحيل عن أرضنا بالكامل".