يرى المختص في الشأن المالي والاقتصادي أحمد أبو قمر، أن رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نسبة الفائدة الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية، كان متوقعاً ومتوافقاً مع تسعيرة الأسواق الآن.
وقال أبو قمر لـ"شمس نيوز": إن "الخبراء توقعوا منذ أسابيع قليلة، أن يكون الرفع بمقدار نصف نقطة لهذا لم نشهد مساء أمس أي تحركات كبيرة على المؤشرات الاقتصادية"، لافتاً إلى أن مؤشر الدولار انخفض قليلا، والدولار شيكل لم يشهد تحركات كبيرة.
وأضاف "أن الحدث الأبرز كان بخطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي، عندما صرح أنهم ماضون برفع معدلات الفائدة العام المقبل، الأمر الذي اعطى إشارة للأسواق أن معدل الرفع مستمر".
وأشار أبو قمر إلى أنه قد نشهد اليوم ارتفاعا قليلا على الدولار شيكل، معتقداً أن الرفع بمقدار نصف نقطة جاء بعد بيانات التضخم المنخفضة، التي أظهرت يوم الثلاثاء الماضي، انخفاضا من 7.7% الى 7.1 %، إذ يعتبر انخفاضا سنويا كبيرا جدا.
ورجح أن نشهد ارتفاعات خلال العام المقبل ولكن بوتيرة أبطأ من 2022، وألا يكون هناك ارتفاعات كبيرة على الدولار شيكل خلال الأيام المقبلة.
وتوقع أبو قمر أن نعيش خلال الفترة المقبلة بمستويات (3.44- 3.45) للدولار شيكل، لافتاً إلى أن الانخفاضات ممكن أن تكون أقرب من الارتفاعات وقد تتراوح ما بين (3.39- 3.44)، خلال الفترة الحالية لحين بيانات التضخم في "إسرائيل"، وبناءً عليها سيتم تحديد سعر الفائدة.
وحول أسعار الذهب أوضح المختص المالي أنه لا توجد تحركات كبيرة عليه، وأنه شهد انخفاضا بعد القرار إذ يتراوح سعر الأونصة ما بين (1790 -1780) تقريبا.
ووجه أبو قمر نصيحة للمواطنين والمستثمرين، أن أسعار الذهب البيعية الآن ممتازة للمدى القصير، ثم إعادة الشراء خلال فترة صغيرة جدا حال انخفاضه، كما نصح بالابتعاد عن العملات الرقمية خلال هذه الفترة؛ لأنها تشهد انهيارات قوية، متابعا: "لا تزال المستويات البيعية للدولار شيكل حاضرة، وليست مستويات شرائية".