بالنسبة للعالم هذه سنة جديدة ٢٠٢٣،
بالنسبة لأطفالنا في جنين والسيلة الحارثية؛
صباح الامتحان الفصلي الأول،
ولكنه بمذاق غاز فوهات المحتل، وغبار مدرعات الوحشي العبري وهي تعسكر حول مدارس الحارثية تجوب شارع جنين الغربي، بعد أن قتلت شابين يافعين من البلدتين المجاورتين؛
اليامون وكفر ذان، حيث نسفت منزل احد بطليّ عملية الجلمة وتستعد لنسف المنزل الثاني،
وهناك في الاقليم المجاور في الشام اربعة شهداء ومطار دمشق خرج عن الخدمة بقصف هذا الوحش العبري،
هذا استهلال سنتنا الميلادية الجديدة، ويوم الحكومة الاسرائيلية الاول، حكومة غلاة المشعوذين،
والتي أعلن فيها بن غفير وقد صار وزيرا للامن القومي، تحضيراته لاقتحام الاقصى ليعلن في ساحاته برنامج خطته لخنق الأسرى،
وما زال بعضنا في الوطن كما في الاقليم يختبئ خلف أصابعه، مراهنا على انكفاء هؤلاء المشعوذين، عبر الكابح الامريكي، وقد هلّت تباشير هذه الشعوذة وحشية في جنين ودمشق،
وآخرون يطبعون مع وحشية العبري بكل وقاحة وأدنى كرامة، من هنا حتى دبي وأنقرة مرورا بالقاهرة وعمان.
فضاء قاتم،
ولكنه قد يعني حالة الاستيئاس التي بعدها فرج من الله وحده لا شريك له، فهل أخلصنا هذا الشعور لنخرج من حالة اليأس؟