قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الحرازين، إن وحدة الساحات تؤكد من جديد صوابية خيار المقاومة.
وأضاف الحرازين في تصريح صحفي اليوم الخميس: ما حدث في جنين اليوم هو تأكيد على صوابية خيار الجهاد والمقاومة، وأن غزة وجنين توحدها ساحات الجهاد المعبدة بدماء الشهداء".
وأكد أن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من جرائم الاحتلال، مؤكدا أن جنين والضفة بأهلها ومقاومتها ستبقى عصية على الكسر، ولن يزيدها العدوان والاستهداف إلا قوة وإصرارًا على المواجهة
وتابع الحرازين بالقول: غدا الجماهير المشاركة في المسيرات ستهتف لجنين وكتيبتها وسراياها تأكيد على خيار وحدة الساحات وعلى عهد القائد خالد منصور والقائد تيسير الجعبري وشهداء حركتنا وشعبنا الأبطال".
وأشار إلى أن دماء الشهداء ستشعل نيران الغضب في وجه المحتلين في كل ساحات الوطن.
واستشهد 9 فلسطينيين بينهم مسنة وأصيب 20 فلسطينيا بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، صباح اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت بأعداد كبيرة مخيم جنين، في حين تصدت المقاومة ببسالة لعدوان الاحتلال.
وبحسب وزارة الصحة، فإن 9 فلسطينيين استشهدوا بإصابات مباشرة بالرصاص الحي لقوات الاحتلال، فيما سجلت إصابات بالاختناق في صفوف المرضى بينهم أطفال داخل مستشفى جنين الحكومي، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه المستشفى الذي قامت باقتحامه.
وأطلقت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية دعوات في مختلف محافظات الضفة الغربية لإغلاق المحال التجارية وأعلنت الإضراب الشامل تضامنا مع جنين ومخيمها، فيما توجه طاقم طبي من نابلس إلى جنين لمساعدة الطواقم هناك في ظل الظروف الصحية الصعبة.
ودمرت قوات الاحتلال نادي مخيم جنين الذي تشهد ساحاته بيوت عزاء الشهداء، كما دمرت مركبات للمواطنين وجدران منازل، من بينها منزل مؤسس "كتيبة جنين" جميل العموري.
وتصدت المقاومة في جنين للعدوان الإسرائيلي ببسالة، إذ أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس إن مجاهديها خاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة وفجروا عبوات محلية بآليات الاحتلال.
وأفاد شهود عيان، بان عدى إصابات وقعت في صفوف الجيش وتم نقلها عبر سيارات اسعاف إسرائيلية، الأمر الذي نفاه بيان الجيش الذي عادة ما يتكتم على خسائره البشرية والمادية.