تواصل ما تُسمى "جماعات الهيكل" بحشد أنصارها من المستوطنين المتطرفين؛ لتحقيق أحلامهم وأطماعهم بذبح "قرابين عيد الفصح اليهودي" داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، إذ أعلنت جماعة "العودة إلى جبل المعبد" عن توزيع مكافآت مالية لكل مستوطن ينجح بذبح القرابين داخل الأقصى.
وتتزامن دعوات "جماعات الهيكل" لحشد المتطرفين وإغرائهم بالمبالغ المالية، مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك وفي البلدة القديمة لحماية المستوطنين أثناء تنفيذ عمليات الاقتحام اليومية.
وفي الوقت ذاته كشفت منظمة ما تسمى "شباب هار ايل" وهي إحدى منظمات "جماعة الهيكل" عن نيتها تنفيذ اقتحام كبير لباحات المسجد الأقصى يوم العاشر من نيسان العبري أو ما يعرف باسم "يوم العالية"، إذ يرز هذا اليوم بالهجرات اليهودية من الشتات إلى فلسطين المحتلة.
وكانت جماعة "العودة إلى جبل المعبد" أعلنت عن مكافأة مالية بقيمة 20 ألف شيكل، لكل مستوطن ينجح بـ"ذبح قربان الفصح"، داخل المسجد الأقصى، وفي الوقت ذاته رصدت مكافأة مالية لكل مستوطن يتعرض للاعتقال، قائلة: (من يعتقل أثناء التحضير يحصل على 500 شيكل، ومن يعتقل داخل البلدة القديمة حاملًا قربان الفصح سيتم تعويضه 1200 شيكل ومن يتم اعتقاله داخل المسجد الأقصى وهو يحمل النعجة سيتم تعويضه بنحو 2500 شيكل).
الكاتب المقدسي عبد الكريم أبو سنينة أكد أن ما يجري في المسجد الأقصى من انتشار مكثف لقوات الاحتلال واستعداد المستوطنين لاقتحامه في "عيد الفصح" ونيتهم ذبح القرابين هو مخطط له مسبقًا، معتقدًا بأن جماعات الهيكل المتطرفة قد تنجح بإدخال القرابين داخل المسجد الأقصى.
وأوضح أبو سنينة لـ"شمس نيوز" أن ذبح القرابين قد يؤدي إلى اندلاع هبة جماهيرية محدودة مرجعًا السبب إلى حالة الضعف والهوان التي تعيشه الأمة العربية والإسلامية، قائلًا: "المستوطنون يفعلون كل ما يريدون في الأقصى دون رادع قوي من العرب والمسلمين".
واستدرك بالقول: "لا شك أن التواجد الفلسطيني في الأقصى يستفز هؤلاء المستوطنين بشكل كبير، وهذا يدفع العدو لفرض مزيد من إجراءات التضييق على المقدسيين لدخول الأقصى كما حصل أمس في الجمعة الثانية من رمضان رغم الأعداد المهولة؛ إلا أن العدو منع نصفهم من الوصول لباحات الأقصى".