أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية إسماعيل السنداوي، أن المقاومة كانت درعاً لمدينة القدس المحتلة، وحققت انتصاراً جديداً هذا العام يضاف إلى سلسلة الانتصارات السابقة، التي تؤسس للنصر الموعود.
جاء ذلك خلال إفطار جماعي نظمته جامعة الأمة العربية بالأمس، في فندق الشيراتون- دمشق، بمناسبة يوم القدس العالمي، وحضره وفد من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يضم إلى جانبه مسؤول العلاقات بالساحة السورية إبراهيم موعد والإعلامي عوض أبو دقة، إضافةً لنخب وشخصيات اعتبارية سورية، فلسطينية، يمنية وعراقية.
وقال السنداوي :"كلنا رأى وحدة شعبنا الفلسطيني في الميدان، وتوحد الساحات في المواجهة، والتي كان عنوانها (القدس)، الأمر الذي حدا برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للتراجع عن قرار السماح للعصابات الاستيطانية باقتحام المسجد الأقصى المبارك في العشر الأواخر من رمضان، ليكون ذلك ثمرة الصمود والثبات والتحدي".
وأضاف "شعبنا لا يمكن أن يستسلم أو يتراجع أو يُروض أو يُساوِم على حقوقه وثابته ومبادئه، وسيأتي اليوم الذي تتشابك فيه أيادينا مع كل أبناء الأمة الإسلامية لدحر هذا الاحتلال الجبان عن أرضنا ومقدساتنا".
واعتبر السنداوي يوم القدس العالمي، صرخةً في وجه الظلم والاستكبار، وتذكيراً لجماهير الأمة بواجبهم الأخلاقي والديني تجاه مدينة القدس المحتلة، بما تُمثله من قيمة ومكانة لدى كل مسلم.
ونوه إلى أن من يدعم المقاومة الفلسطينية ويساندها، له سهم في هذه المواجهة لا يقل عن سهام المجاهدين في ساحة القتال، مشدداً على ضرورة تبني رؤى وبرامج تدعم وتعزز من ثبات المقدسيين.
ودعا السنداوي الدول التي طبعت مع الاحتلال إلى التراجع عن هذه الخطيئة قبل أن يغرقوا في مشاكل وأزمات يستحيل حلها، منبهاً إلى أن "إسرائيل" ما أقدمت على هذا الأمر، إلا لمطامع ومصالح ستتكشف بشكلٍ جلي.
وفي ختام حديثه، أثنى السنداوي على الدول والأحزاب والمؤسسات العربية والإسلامية التي تدعم المقاومة الفلسطينية، ولو بالموقف السياسي -كأضعف الإيمان-، مشيراً إلى أن شعبنا سيظل يقاوم متسلحاً بإيمانه ووعيه والدعم الذي يصله من أحرار الأمة وشجعانها.
