انتقد الرئيس السابق لهيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، عدم التحرك الجاد إزاء قضية الأسير خضر عدنان خلال اضرابه الذي استمر 87 يوما وانتهى باستشهاده، وقال بان أكثر من عامل تجمعت ما أتاح للاحتلال الاستفراد بالأسير خضر عدنان واعدامه.
.
وأضاف قراقع: "كنت اشعر ان هناك صمتا مطبقا يحيط بهذا الانسان المضرب عن الطعام، حتى إعلاميا".
وأوضح، "هؤلاء قتلة مجرمون (يقصد المحتلين) ولكن يبدو أن الصمت الذي أحاط بإضرابه وعدم الضغط، سواء فلسطينيا او دوليا كان عاملا في تمادي الاحتلال في قتله واهماله طبيا، وعدم إيجاد حل لمطلبه برفض الاعتقال الاجرامي التعسفي".
وقال: ان يترك في زنزانة حوالي ثلاثة شهور دون أي تفاعل دولي وحقوقي وانساني.. أين دور الأمم المتحدة والصليب الأحمر ولجان حقوق الانسان التي تتغنى بالحرية وحقوق الانسان، "لقد ترك وحيدا الى ان قتلوه"
واضاف: "الوم حتى الحركة الاسيرة، مع احترامي الشديد لها ولنضالها ولقياداتها. كان زميلهم مضربا وكان يفترض ان تكون هناك حالة تضامن وضغط أيضا من قبل الحركة الاسيرة داخل السجون ولكن للأسف هذا لم يحدث، وهكذا تجمع أكثر من عامل لان تستفرد هذه الحكومة المجرمة بهذا الأسير حتى سقط شهيدا مضربا".
وقال: وفاء للشهيد عدنان يجب علينا عدم جعل هذه الحالة تتكرر بهذا الصمت. استشهاد عدنان يجب ان يدفعنا لان نبني رؤية جديدة في التعامل مع قضية المعتقلين التي تحتاج الكثير الكثير من العمل والضغط. ليس فقط ان نطالب يجب ان نصر من اجل محاكمة دولة الاحتلال على هذه الجريمة".
ووصف قراقع المناضل الشهيد خضر عدنان بانه "كان جيشا كاملا في شخص واحد" لافتا الى انه خاض أكثر من 6 إضرابات عن الطعام ولم يكن يغيب عن أي فعالية نضالية.
ولفت الى ان "الأسير عدنان يعتبر من أكثر الاسرى الذين خاضوا إضرابات فردية وانتصر على السجان، وهذه المرة يبدو انهم قرروا اغتياله".
وقال:" هذه جريمة متعمدة من اعلى المستويات في حكومة الاحتلال التي قررت ان تعدم هذا المناضل الذي أزعجهم وحرك الشارع الفلسطيني وسلط الضوء على قضية الاسرى كقضية حقوقية إنسانية".
واضاف: لقد كان الشهيد خضر عدنان قدوة ونموذجا كرس حياته من اجل المعتقلين وقضايا الشعب الفلسطيني "لقد قتلوا رمزا وحالة وطنية وقيمة ثورية ثقافية ونضالية عززها الشيخ خضر في نفوس الشعب الفلسطيني" لافتا الى ان الشهيد عدنان "حاول ان يكسر الصمت المحيط بالقضية الفلسطينية وان يفتح ملف الاسرى الموجع والمخيف".