وجّه الأسر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ثائر حلاحلة، اليوم الاثنين، رسالة للأمين العام للحركة، زياد النخالة "أبو طارق"، مؤكدًا فيها السير على خطاه وخطى الشهداء من بعده.
وقال حلاحلة في رسالة مسربة من سجون الاحتلال وصلت "شمس نيوز": "أيها القائد الحبيب الفدائي الصادق الثابت الصابر، أبو طارق النخالة، إثبت وابقى كما أنت وكما عهدناك، على خطى الشهيد فتحي الشقاقي والشهيد رمضان شلح، لا تحزن فنحن فخورون بالشهداء، (وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما أنكم تألمون ويرجون من الله ما لا ترجون)".
وأضاف "لا تحزن فإنك حملت شرف أمانة ورمح الجهاد والمقاومة، والدفاع عن القدس وفلسطين، لن ننزل عن جبل المقاومة"، مضيفًا قدرنا أن ندافع عن فلسطين والقدس والمحور، بدمنا المسفوح الذي سينبت نصرًا وتمكينًا ولو بعد حين".
وأردف حلاحلة حديثه "رسالتنا واضحة أننا هنا حاضرون لنحمي مسجدنا الأقصى، ونحمي مقاومتنا، لن نخذل سادتنا الكبار الشهداء، الذين قضوا نحبهو على طريق فلسطين والقدس والعودة".
وأكمل "طوبى لك أيها الأمين لهذا الشعب الحاضن المقاوم، فرجالك رجال الميدان أثبتوا أنهم حماة ظهرنا ورافعي رأسنا أمام هذا العدو المجرم، وأصلوه بنار المقاومة، والكل على البندقية والشهادة بايعك، ونبايعك بالدم الأحمر القاني".
وزاد حلاحلة "يا سيفنا ويا رمحنا، نصر المولى لنا هو وعدًا مفعولًا، ولن يتركنا بإذنه تعالى، الرماة من خلفك تحت إشارتك وأمرك وقرارك، لن نسمح للعدو أن يغرقنا بدمنا".
ومضى يقول "رسالتنا إلى الكيان المؤقت والهش، أننا بك أبا طارث تقوى شوكتنا وعزائمنا، ويمضي ويكبر جهادنا وسرايانا، ونمضي بمرحلة جديدة قادمة في الصراع مع العدو الصهيوني".
وجدد حلاحلة التأكيد على المبايعة للقائد النخالة والقادة الصاعدين من الشهداء، أننا سنبقى معك وبك نذهب إلى القتال كما نذهب إلى صلاة الفجر، ولا نتردد في إعلان الجهاد والمقاومة مهما كانت التكاليف.
وقال: "أيها القائد النخالة، امضي ونحن معك، (ولا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنون)، فأنت الواضح الجميل لا تتلون، ولا تناور في الحق والمقاومة، ولا تردد في قتال عدوك".
واستذكر المقولات الجهاد الخالدة "والله لو على حجر ذبحنا لن نساوم، والله لو اجتزت رقابنا لن نستبدل مقاومتنا، وما نهضنا لنملأ بطوننا، وفلسطين قضيتنا المركزية وما دون ذلك هوامش، اشحذوا سيوفكم وبنادققكم، لن يغمد سيفنا وسيبقى مشرعًا انتصارًا للقدس وللضفة المحتلة".
وتابع حلاحلة "أيها الأخ الكبير أبو طارق، إمضي على بركة الله، فنحن معك وخلفك ومن أمامك، لن نشتري حياتنا بالذل والإهانة، ولن نبقى وسائل لعدونا على لقمة كرامتنا وعيشنا، لن نكمل حياتنا تحت نعالهم، ولن نبتلع الدم".
وأردف "أبو طارق أنت درع القدس الحامي، أنت أمين الجهاد والمقاومة، ارفع رأسك وجبينك نحو السماء، فالسلام عليك أمين القيادة، وسيف المقاومة المشرع، الثابت على المواقف، السلام على الأخ الحبيب أبو محمد الموقف والكلمة والسيف والجنرال والمقاتل".
وأكمل حلاحلة "السلام على القائد أبو عمر المفاوض والمتمرس والمؤتمن، السلام على أبطالنا الشهداء أبطال معركة ثأر الأحرار، طارق عز الدين، جهاد غنام، خليل البهتيني، أحمد أبو دقة، علي غالي، اياد الحسني، وكل شهداء سرايا القدس، والشهداء الأبطال من الأطفال والنساء والأبرياء".
وختم "السلام على روح المهندس الكبير على الأسود، سلمت العقول والأيادي الأبية الفتية، سلمت الأيادي".
