يرى المحاضر في كلية الإعلام بجامعة دمشق عوض أبو دقة، أن مهرجانات الشهادة والانتصار في معركة (ثأر الأحرار)، التي تنظمها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالتزامن في ثلاث ساحات، بعد عصر هذا اليوم المُبارك، ستكون بمثابة استفتاء جماهيري جديد على خيار المواجهة والمقاومة.
وقال أبو دقة: "أهلنا في مخيمات اللجوء، والتجمعات الفلسطينية في سورية، عاشوا مع ذوي الشهداء، وفرسان سرايا القدس، والمقاومة بغزة لحظات البطولة والانتصار، وشاركوا في مجالس التبريكات بارتقاء القادة، ومن المتوقع أن يقصدوا مهرجاني الساحة السورية بالآلاف".
وأضاف "لقد أوجدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين معادلةً هامةً في الصراع تتمثل في (وحدة الساحات)، ولقد رسختها بالبطولات والتضحيات التي قدَّمتها من أجل كرامة شعبنا والدفاع عنه أمام اعتداءات الاحتلال وبطشه".
وأكمل أبو دقة "ستُعلي الجماهير الغفيرة في هذا اليوم أعلام فلسطين في سماء الوطن المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات، لنوصل بذلك رسالةً واضحةً للاحتلال مفادها بأن مسيرة أعلامك لن تعلو على صوت شعبنا وحقوقه، وبأن المقاومةَ التي أفشلتك في عدوانك الأخير، وجعلتك تستجدي وقفاً لإطلاق النار، لن تسمح لك بانتهاك حُرّمة مقدساتنا".
وأردف "مشهد التفاف شعبنا الفلسطيني حول مقاومته في معركة (ثأر الأحرار)، أربك حسابات المحتل، الذي حاول يائساً ضرب هذه العلاقة المتجذرة".
وختم أبو دقة "الرحمة لأرواح الشهداء العِظام، الذين رسموا بدمائهم الزكية خارطة الوطن، وأضاءوا بنور تضحياتهم طريق المجاهدين كي يصنعوا الانتصار في (ثأر الأحرار)، والذي نقيسه بصمود شعبنا، وأداء مقاومينا في الميدان، وإفشالهم لأهداف العدوان، وثبات من قادوا المعركة السياسية، وصولاً لرضوخ الاحتلال لشروط الجهاد الإسلامي".
