مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يتوجه الغزيون إلى الأسواق لاختيار أضاحيهم، محاولين رغم قسوة الظروف التي يعيشونها إدخال نوع من الفرح والسرور إلى عوائلهم، وإحياء هذه السُّنة العظيمة.
غير أن أسعار الأضاحي، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية السائدة، تعيق من تمكن المواطنين شرائها.
أحمد مروان صاحب أحد مزارع المواشي في قطاع غزة، يرى أن الإقبال جيد نوعًا ما، كونه لازال هناك الوقت أمام المواطنين لشراء احتياجاتهم من الأضاحي المختلفة.
يكمل مروان لمراسل "شمس نيوز" "الأسعار هذا العام مرتفعة عنها العام الماضي بنحو شيكل واحد"، مرجعًا ذلك إلى قلة إدخال المواشي إلى القطاع، وارتفاع أسعار الأعلاف.
حديث مروان أكده عدد من المواطنين الذين وجدناهم في يتجولون بحثًا عن أضاحي بأسعار مناسبة، وأنواع توافق المعايير التي يرغبونها.
المواطن شادي حمود، قال: "إنهم في كل عام يعملون على حجز الأضحية قبل شهر من عيد الأضحى، وفق معايير لها علاقة بالنوع والوزن والعمر".
بدوره المواطن خالد الترك، أضاف أن الأسعار هذا العام أعلى من متناول، مبينًا أنه العام الماضي الذي يعتبر من أكثر الأعوام التي اشترى فيها الأضاحي كان سعرها بنحو 19 شيكلًا لكيلو العجل على سبيل المثال، فيما هذا العام أصبح الكيلو لذات النوع بـ21 شيكلًا.
وذكر أن هذا الأمر جعله وأخوته الذي يشتركون في عجل واحد يفكروا بأمر شراء الأضاحي أكثر من مرة، لما لهذا الارتفاع وإن كان بسيطًا، إلا أنه يحمل فرقية على السعر العام للأضحية.
وزارة الزراعة، اكدت أنها عملت خلال العام الجاري على استيراد كميات كافية من المواشي، بما يلبي حاجات ورغبات المواطنين، لعيد الأضحي.
وقال المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني: "إن أهالي قطاع غزة استهلكوا خلال العام الماضي، نحو 17 ألف راس من العجول، و22 ألف راس من الأغنام".
وأضاف "هذا العام تم إدخال كميات مقاربة، أو أكثر بقليل نظرًا للتوقع بازدياد الطلب عليها".
وشدد على أن المواشي الموجودة في سوق قطاع غزة، متوفرة من ناحية الأعداد والنوعيات التي يرغبها المواطنين، وأن الباب ما زال مفتوحًا لاستيراد المزيد.