تعد عملية الهبوط في المدرج، أمراً سهلاً جداً بالنسبة للطيارين، إلا أن الكثير من المسافرين قد يتساءلون كيف يهبط الطيارون عندما لا يستطيعون رؤية المدرج لاسيما إذا كانت الاحوال الجوية سيئة للغاية أو في فترة الليل.

الطيار الآلي

يحسب الطيار الآلي مسارًا عبر الهواء، وهذا يعني أنه يسمح للطائرة بأن تطير بشكل مستقيم ومتساوٍ صعوداً او نزولاً وذلك لمتابعة خط طيران محدد. تم تطوير أول طيار آلي للطائرات منذ أكثر من قرن من قبل الأمريكي في عام 1914.

بعد حوالى اكثر من مئة عام، أصبحت كل طائرة ركاب حديثة تقريبًا من أصغر طائرة إلى أكبر طائرة نفاثة ذات جسم عريض قادرة على الهبوط التلقائي بفضل الطيار الآلي والذي بإمكانه أن يكتشف المطار حتى في اصعب الظروف الجوية.

أضواء المطار

في مطارات العالم، يُصار إلى تزويد تلك الأخيرة بإنارة تبدأ قبل المدرج وتتغير متى وصلنا إلى أرض المدرج الأساسي. إذا لم يتمكن الطيارون من رؤية بيئة المدرج بسبب الأحوال الجوية السيئة، وإذا لم يتمكن أيضاً من رؤية ما يُسمى أضواء الاقتراب العالية الكثافة، يجب على الطيار رفع الطائرة من جديد بعيدًا عن المطار ومحاولة الهبوط مرة أخرى ليرى تلك الأضواء، أو التوجه إلى مطار يتمتع بطقس أفضل.

جلسات محاكاة

يجب على الطيارين الخضوع لدورات تدريبية مكثفة من خلال الاعتماد على آلات محاكاة على الأرض، وذلك بهدف التمتع بدرجة عالية من الكفاءة لاستخدام الطيران الآلي، لاسيما وأن أجهزة المحاكاة دقيقة جداً، ويمكن من خلالها التدرّب على الهبوط في أسوأ الظروف المناخية.

العدادات والأدوات

يعتمد الطيارون على مجموعة من العدادات والأدوات الخاصة للملاحة والهبوط في حالة عدم الرؤية. تشمل هذه العدادات: مؤشر الارتفاع، ومؤشر السرعة، ومؤشر الاتجاه، ومؤشر الوضع الأفقي. تساعد هذه العدادات الطيار على مراقبة حالة الطائرة والحفاظ على استقرارها أثناء الهبوط.

القرارات الواجب اتخاذها

 

يوجد قرار محدد لدى الطيارين يعرف بـ "قرار الهبوط"، وهو الارتفاع الذي يصل إليه الطيارون خلال الهبوط عندما يرون المدرج والمعالم البصرية الأخرى. إذا لم يتمكن الطيار من رؤية هذه المعالم عند بلوغ قرار الهبوط، فيتخذ قرارًا بالاستمرار في الصعود مرة أخرى للقيام بمحاولة هبوط جديدة.

الاستماع إلى إرشادات برج المراقبة

يمكن لأبراج المراقبة في المطارات، أن تساعد الطيار على الهبوط على المدرج إذا كانت رؤية هذا الأخير منعدمة، هذا وقد يفضّل البعض عدم اطاعة إرشادات برج المراقبة والتوجه بالطائرة صعوداً والتحليق بها لمدة ضئيلة ومن ثم إعادة محاولة الهبوط من جديد.