اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وممثلها في لبنان إحسان عطايا أن "انتصار المقاومة في عدوان تموز 2006 بأنه محطة مفصلية في كسر المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، ومرتكزا مهما لتحقيق توازن الرعب مع العدو الصهيوني، وتثبيت معادلات الردع التي ضربت العدو في عمق وعيه، وحطمت أسطورة جيشه الذي كان يدعي بأنه لا يقهر".

وأشار عطايا في مقابلة خاصة مع وكالة سانا السورية إلى أن "العدوان  قبل سبعة عشر عاما، وتصدي المقاومة البطولي لذلك العدوان المسعور المدعوم من الحلف الأميركي الغربي وأعوانه، وصمود الشعب اللبناني واحتضانه مقاومته، ووقوف الجيش إلى جانبها في التصدي للعدوان، بأنه كسر المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة" .

وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي إن " أهمية المقاومة عام ٢٠١٦ تكمن في أنها استطاعت أن تربك حسابات العدو، وتقلب الطاولة على رأس أميركا وحلفائها، وتردع العدو الصهيوني، وتمنعه من التجرؤ على الاعتداء متى وكيفما شاء وأينما أراد".

وذكر عطايا انه "في ذكرى هزيمة العدو وفشله في تحقيق أهدافه في حرب تموز، يتأكد يوما بعد يوم أن مشروع الأعداء ينحدر في اتجاه تنازلي، وأن مشروع المقاومة يرتقي في اتجاه تصاعدي، وهذا ما يثبته رصيد إنجازات المقاومة المتزايد في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، على مختلف المستويات".

وأضاف معددا" نماذج الإنجازات والانتصارات المتتالية في فلسطين، من معركة "سيف القدس"، إلى عملية "نفق الحرية"، مرورا بمعركتي "وحدة الساحات"، و"ثأر الأحرار"، وصولا إلى "بأس الأحرار" ومعركة "جنين" الأخيرة، وما بينها من عمليات بطولية وإبداعية تم تنفيذها ضد الصهاينة في مختلف المناطق في فلسطين المحتلة"، ليختم أن" المقاومة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة من الاحتلال الصهيوني، وتحرير المنطقة كلها من الهيمنة الأمريكية والاستكبار العالمي".