غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الشهيد نعمان طحاينة.. وهج الحضور وخلود الذكرى

الشهيد نعمان طحاينة
شمس نيوز - إعلام الضفة

تصادف اليوم الذكرى التاسعة عشر لارتقاء المفكر الشهيد نعمان طحاينة أحد أبرز قادة ومؤسسي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالضفة المحتلة، صاحب الدور الجهادي الطويل، والمسيرة المكللة إيماناً وعلماً وفهماً وفكراً وإعداداً وجهاداً ومطاردةً واستشهاداً. 

إنه كما يوصف بـ"المكتبة المتحركة"، و"شقاقي الضفة"، و"المفكر الجهادي"، و"صانع الفعل الاستراتيجي"، والعديد من الصفات والأوصاف التي ميزت الشهيد طوال مسيرته في مقاعد الدراسة وميادين الانتفاضة وزنازين السجن ورحاب الجامعة وأروقة المكتبات، فكان حقاً المفكر الذي يزداد حضوره توهجاً وفكرته قوةً وذكراه خلوداً. 

بطاقة تعريف:

الشهيد القائد والمفكر نعمان طحاينة "أبو الحسين" من مواليد السيلة الحارثية قضاء جنين في 14 مارس 1972م. وتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال عام 1987م ثم توالت اعتقالاته. وكان صاحب دور ريادي وتوعوي في حركة الجهاد الإسلامي ومشاركاً في تأسيس "عشاق الشهادة" برفقة الشهيدين عصام براهمة وصالح طحاينة، كما عرف بأنه رجل تنظيمي في العديد من المجالات الإعلامية والتربوية والسياسية، كما كان الموجه العام لسرايا القدس وذو حضور فاعل في العمليات الكبرى التي سجلها التاريخ في صفحات المجد والفخار. 

وفي منتصف يوم الثالث عشر من تموز عام 2004م، في حي الزهراء بمدينة جنين، وفي لحظة خاطفة، كان رصاص الغدر الصهيوني ينهمر على سيارة الشهيد القائد نعمان طحاينة، ليصيب الرأس المفكر الذي لطالما كان متوهجاً على طريق الإيمان والوعي والثورة.

عائلة الشهيد: كتيبة جنين من زرع النعمان

قال المحرر معتصم طحاينة شقيق الشهيد المفكر نعمان طحاينة، إنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز بما قدمه الشهيد من تاريخ جهادي عظيم، وإنجاز لافت في حياته الفكرية والجهادية، معتبراً أنه ترك أثراً كبيراً في كل من عرفه من أبناء شعبنا ومن أخوة الدم والسلاح الذين شاركوه هذه المسيرة الجهادية. 

وأضاف طحاينة، أن ما نراه من بطولات كتيبة جنين يختصر المشهد بكامله، فهذا زرع أبي الحسين الذي أنبت العشرات من المقاتلين والمجاهدين، مشيراً إلى أن الشهيد النعمان كان حريصاً على استمرار جذوة الاشتباك مع الاحتلال، وتعزيز فكرة الإيمان والوعي والثورة، والانتصار لفلسطين كل فلسطين.

رسالة من الأسر في ذكرى النعمان:

وفي رسالة من داخل أقبية السجون يستذكر الأسير المجاهد حمزة يوسف العارف الشهيد القائد والمفكر نعمان طحاينة في ذكرى ارتقائه وكيف كان العقل المدبر والمسؤول عن تأسيس وإحياء الفعل المقاوم في شمال الضفة الغربية.

ويضيف الأسير حمزة، أن القائد طحاينة كان مصابًا بمتلازمة السؤال وكان يمتك من الحكمة والمعرفة كمًا هائلاً دل على ذلك عميق كلامه وقوة فكرته، معتبراً أنه تعلم حب الإسلام والجهاد وفلسطين على يديه، وبسببه أصيب بقلق الأسئلة وشغف المعرفة. 

الجهاد تستذكر قائدها في ذكراه:

أكدت حركـة الجهـاد الإسـلامـي فـي فلسطـيـن، أن الشهيد القائد نعمان طحاينة شهدت له ميادين الإيمان والوعي والثورة، فكان المكتبة المتنقلة، والمفكّر والمنظّر الجهادي البارز، وصانع الفعل الاستراتيجي لحركة الجهاد الإسلامي، والموجه العام للمجاهدين على امتداد الضفة الباسلة.

واستذكرت الحركة في بيان صحفي، فـي الـذكـرى التاسعـة عشـر لاستشهـاد القـائـد المفكـر نعمـان طحاينـة، في مثل هذا اليوم عام 2004م، ارتقاء القائد المفكر الشهيد الفذ نعمان صادق طحاينة "أبو الحسين"، إثر عملية اغتيال صهيونية جبانة استهدفت سيارته في مدينة جنين المجاهدة.

وشددت الحركة، على أن اغتيال القائد المفكر نعمان طحاينة عقب سنوات من الملاحقة والمطاردة من جنود العدو، جاء تتويجاً وتكريماً إلهياً لمسيرته الجهادية العظيمة، وما قدَّمه من نموذج ملهم وقدوة استثنائية على طريق الإسلام والجهاد وفلسطين.

وقالت الحركة في بيانها: "بعد تسعة عشر عاماً على الغياب، يزداد وهج حضوره في مسقط رأسه جنين البطولة والفداء وما تقدمه من إحياءٍ للفكرة المقاتلة وبعث جديد للاشتباك المقدس بقيادة أحفاد النعمان في كتيبة جنين وسراياها المظفرة في كل الساحات".