من المقرر أن ينفذ مركز التاريخ الشفوي في كلية الآدب بالجامعة الإسلامية، مؤتمره العلمي المحكم الثاني، بعنوان "التاريخ الشفوي وقضايا الأمة".

رئيس المركز ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أ.د. رياض شاهين، أشار إلى أن المؤتمر سيعقد في التاسع والعاشر من الجهر الجاري، مبينًا أنه سيكون نتاج جهد عام كامل للحصول على الأبحاث والأوراق العلمية المشاركة.

وقال شاهين لـ"شمس نيوز" :"تقدم للمؤتمر أكثر من 60 مشاركًا من 20 دولة عربية وأجنبية، مضيفًا "اللجنة العلمية تقوم بتحكيم الأبحاث للخروج بأبحاث قيمة ذات جودة عالية".

وعن أهداف المؤتمر ذكر أنه يعكف لبيان أهمية التاريخ الشفوي وحفظه، في المجتمعات العربية والإسلامية، كون التاريخ المعاصر لا يمكن أن يرتقي إلى الدقة والوضوح إذا لم يدعم بالرواية والتاريخ الشفوي.

وشدد شاهين على أن التاريخ الشفوي يحفظ الهوية والتراث الثقافي، والاجتماعي والاقتصادي للشعوب على أسس علمية سليمة.

وأضاف "خلال فترة احتلال الوطن العربي، لم يكن هناك أي نوع من أنواع التوثيق التاريخي الحقيقي للشعوب العربية، وكانت رواية المحتل هي التي تسوَّق وتدون، ويأخذ بها".

واستدرك شاهين "عندما بدأ من عاصر فترة الاحتلال، باسترجاع ذكرياتهم ورواياتهم وما شاهدوه من جرائم، وبدأت تتحول من شفوية إلى مكتوبة، أصبح الجميع يعرف التاريخ الحقيق لدول الاحتلال، وأصبحت تعزز الرواية العربية المكتوبة في الوثائق و تنفي الروايات الأخرى".

وأردف حديثه "عندما احتلت فلسطين عام 1948 وأصبحت عملية التشريد للشعب الفلسطيني كانت الرواية البريطانية هي السائدة، بالإضافة إلى ذلك الوثائق الصهيونية التي أخذتها العصابات الصهيونية من إجراءات وقرارات، كانت مليئة بالمؤامرات لطرد وتشريد الشعب الفلسطيني، أخفيت ولم تظهر حتى الآن".

وزاد بالقول "الرواية الشفوية هي التي كشفت الجرائم البريطانية وجرائم عصابات المستوطنين، من خلال المقابلات مع ذوي الضحايا، والشاهدين على الجرائم، التي من خلالهم تم نشر الروايات الحقيقية للتهجير واللجوء".

وختم شاهين حديثه بالقول "الروايات الشفوية تصحح ما هو مكتوب وتظهر الهوية الفلسطينية الجديدة وتعمل الهوية الحضارية لشعبنا".