غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تحرير الأسرى على رأس أولوياتنا

قائد بارز في سرايا القدس لـ"شمس نيوز": عملية "انتزاع الحرية" إيذان رسمي بانطلاق "كتيبة جنين" واستئناف العمل العسكري بالضفة

تصميم-موقع-سرايا القدس.jpg
شمس نيوز - خاص

كشف "أبو محمد" قيادي بارز في سرايا القدس، أن عملية "انتزاع الحرية" من سجن جلبوع الصهيوني كانت إيذاناً رسمياً بانطلاق كتيبة جنين بقيادة المؤسس الشهيد جميل العموري وإخوانه؛ ليكون هذا المشروع الجهادي الكبير الذي عكفت سرايا القدس على جعله واقعاً بالضفة المحتلة واقعاً لا رجعة عنه رغم حجم التضحيات والاستهداف.

وأكد القيادي البارز في السرايا، في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز"، لمناسبة الذكرى الثانية لانتزاع ستة أسرى من الجهاد الإسلامي حريتهم من سجن جلبوع الصهيوني الأكثر تحصيناً، أن الإعداد في الضفة الغربية كان يجري على قدم وساق ما قبل عملية "انتزاع الحرية"، إذ كانت السرايا على تواصل كبير ومستمر مع قادة العمل العسكري في الضفة لا سيما في جنين، وطولكرم، ونابلس وغيرها، مشيراً إلى أن "حركة الجهاد والسرايا ارتأتا أن هذه العملية هي الفرصة المناسبة للإعلان عن استئناف العمل العسكري في الضفة المحتلة".

وشدد على أن هذا الإعلان من شأنه أن يؤجج الانتفاضة، ويعمل على حشد أكبر قدر ممكن من الطاقات حول خيار المقاومة وضرورة مجابهة العدو في كل الساحات، وصولاً للهدف الأكيد وهو إزالة الصهاينة وظلمهم عن الوجود.

واستطاعت سرايا القدس تعميم الحالة المقاومة عبر تشكيل الكتائب العسكرية خاصة في شمال الضفة، والتي باتت تؤرق العدو يومياً بعملياتها النوعية التي لا تبصر سوى القدس ومآذنها، وفق ما أكده القائد أبو محمد.

وترى سرايا القدس أن التعقيب الأمثل على مرور الذكرى الثانية لعملية انتزاع الحرية هي المقولة الشهيرة التي صدح بها القائد المجاهد محمود العارضة: "إن هذا العدو ليس إلا وهمٌ من غبار"، بالتالي يمكن أن يُهزم وقد هُزم، ويُمكن أن يُكسر وقد كُسر في غزة، ولبنان، والقدس، والضفة الغربية.

وأشار القيادي أبو محمد إلى أن هذه العملية مثلت شرخاً في العقيدة الأمنية الواهية للعدو الصهيوني، وقدمت أنموذجاً حياً ومعاصراً بأن العدو الصهيوني قابل للهزيمة.

ونبَّه القيادي البارز في سرايا القدس إلى أنه "من الضروري بل من الواجب تضافر كافة الجهود وصولاً إلى تحقيق مخرجات المقاومة المتمثلة بدحر العدو وصد العدوان والظلم عن كل المدن المُحتلة، باعتبار أن عملية انتزاع الحرية التي قادها أبطال سرايا القدس تمثل ضربة أمنيةً موجعة للعدو الصهيوني".

 وحول تصريحات سرايا القدس التي أطلقتها في أعقاب عملية "انتزاع الحرية"، بيَّن أنَّها جاءت "إيماناً منا بواجب حماية الأبطال الستة، وعليه كان سلوك العدو واضحاً بعدم المساس بالأسرى الأبطال"، مؤكداً أن "السرايا كانت على أتم الاستعداد، فالسلاح الذي بين أيدينا وجد للدفاع عن المسرى والأسرى والمقدسات، والجميع يعلم جدية تصريحاتنا ورصيدها الميداني".

وتحتل قضية الأسرى عامة أولوية قصوى لدى سرايا القدس، "وعهدنا لهم دوماً وأبداً بأن حريتهم أمانة في أعناقنا، وطالما سلاحنا في يدنا فتحريرهم واجب علينا نعمل عليه ليل نهار، وحتمًا سيأتي اليوم الذي سنكسر قيدهم بحول الله"، كما قال القائد أبو محمد.

ووجه القيادي البارز في سرايا القدس رسالة لأسرى عملية انتزاع الحرية الأبطال الستة ومن ساندهم بالإعداد والحفر: "حُقَّ لكم أن تفخروا بإنجازكم وفعلكم المشرف، وأنتم تنثرون التراب على وجه هذا الكيان الزائل المصدوم من حينها بصنيع إرادتكم، وأنتم تمرغون أنف قادته المهزومين بأظافركم وصدوركم العارية تلبسونهم ثوب الهزيمة والانكسار".

وأضاف: "جهادكم أثمر مقاومة ممتدة في عموم الضفة أشعلتموها كبركان ثار ولم ولن يخمد، طالما نسير وإياكم في الطريق إلى القدس ونقدم الواجب فوق الإمكان والحرية قدركم وموعدنا معكم إن شاء الله".

وفي السادس من سبتمبر/أيلول من العام 2021م، تمكن الأسرى الستة محمود العارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومحمد العارضة وأيهم كممجي ومناضل نفيعات من الهروب من سجن جلبوع الصهيوني شديد الحراسة عبر نفق حفروه من زنزانتهم، فيما بات يعرف بعملية "انتزاع الحرية" التي سببت حرجاً للمؤسسة الأمنية الصهيونية.

وحشد كيان الاحتلال في حينها فرقاً أمنية، وإمكانات هائلة؛ لمطاردة الأسرى الستة، وأعادت اعتقالهم في مواقع مختلفة خلال أسبوعين، ما أظهر هشاشة العدو العسكرية والأمنية.