أعلنت وسائل الإعلام المغربية فجر اليوم السبت (9-9-2023) ارتفاع ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز جنوب غرب مراكش إلى نحو 1037 شخصًا فيما أصيب نحو 700 أخرين بجروح مختلفة.
وذكر التلفزيون المغربي بأن زلزالًا بقوة 7 درجات على سلم ريختر، ضرب مدن مغربية عدة مساء أمس الجمعة.
وأوضح المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب أن قوة الزلازل بلغت 7 درجات وأنه وقع حوالي الساعة الحادية عشرة مساء الجمعة، وقال إن مركز الزلزال كان في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش، على عمق 8 كيلومترات.
وأشار المعهد في بيان لها أن هذا الزلزال مختلف عن غيره، إذ إن الزلازل التي وقعت سابقا كانت لا تزيد قوتها على 3 أو 4 درجات، ويكون مركزها عادة في عمق البحر ولا يشعر بها سوى سكان المناطق الساحلية.
وأظهرت مقاطع مصورة بثت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، المعروفة سابقا باسم تويتر أشخاصا يهرولون إلى الشوارع وأبنية تهتز.
انهيار أبنية
وفي مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، انهارت بعض المنازل بالمدينة القديمة المزدحمة، ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة، حسبما ذكر أحد السكان.
وأظهرت لقطات لسور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى شقوقا كبيرة في أحد أقسامه وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.
وقال سكان بمراكش إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.
وقال منتصر إتري أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال إن معظم المنازل هناك تضررت. وأضاف أن "جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية".
وإلى الغرب بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار إنه فرّ من منزله وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف "اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي".
من جانبها، أفادت القناة الأولى المغربية (حكومية)، بأن الزلزال خلّف خسائر مادية بعدد من مدن المملكة.
فيما قال موقع "اليوم 24" المستقل، إن الزلزال تسبب في انهيار أبنية سكنية في مدينة مراكش، بينها صومعة أحد مساجد المدينة.
ونشرت مواقع محلية عددا من المقاطع المصورة التي بثتها منصات التواصل الاجتماعي، تظهر انهيار أبنية سكنية بسبب الزلزال.
وتحدث الصحفي عماد تزريت من مراكش للجزيرة عن وجود إصابات وعالقين تحت الأنقاض في منطقة الحوز.
ونقلت رويترز عن ساكن بمراكش يدعى إبراهيم هيمي أنه رأى سيارات إسعاف تخرج من البلدة القديمة وأن العديد من واجهات المباني تضررت.
وأضاف أن الخوف يسيطر على الكثير من الأشخاص الذين ظلوا في الخارج تحسبا لوقوع زلزال آخر.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن أحد سكان الصويرة الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب مراكش، قوله عبر الهاتف "ليس هناك دمار كثير بل ذعر. سمعنا صرخات في وقت الزلزال. الناس في الساحات والمقاهي ويفضلون النوم خارجا. وثمة أجزاء سقطت من الواجهات".
وفي 24 شباط/فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط وأسفر عن 628 قتيلا وأضرار مادية جسيمة.