أـكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد حرائر فلسطين في مدينة القدس المحتلة، وجرائم الاعتداء على أهلنا المرابطين والمرابطات داخل باحات الأقصى لا يمكن أن تمر دون رد.
وقالت الحركة في بيان لها بمناسبة ذكرى انتفاضة القدس التي فجرها المجاهد البطل الشهيد مهند حلبي: "نستذكر انتفاضة القدس التي فجرها ابن الجهاد الإسلامي وأحد أعضاء إطارها الطلابي في جامعة القدس "أبو ديس" الشهيد البطل مهند حلبي، لنؤكد على دور الحركة الطلابية في حماية الوعي الوطني وقيادة حالة المواجهة والاشتباك والتصدي لمخططات العدو الصهيوني الذي يُصعد من عدوانه المسعور ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى وسائر أرضنا في الضفة الغربية".
وأوضحت الحركة في بيانها أن "التضحيات الكبيرة التي قدمها الشباب البطل والمقاوم خلال انتفاضة القدس وغيرها من جولات المواجهة التي خاضها شعبنا تحمل بشائر النصر القادم، فدماء الشهداء لا تضيع أبداً وإنما هي نور ينبعث في كل الأرجاء وحرارة تسري في عروقنا وأعماق قلوب المجاهدين الذين عاهدوا الله على السير في طريق الجهاد والمقاومة الذي يوصلنا إلى تحرير الأرض والمقدسات".
وأشارت إلى أن أرواح الشهداء ودماءهم تستنهض عزائمنا وتستصرخ كل الأحرار وتدعوهم لوحدة الصف والحفاظ على جذوة المقاومة والبقاء في ساحة المعركة والاشتباك مع العدو لإسقاط مشاريعه ومخططاته الهادفة للنيل من أمتنا وتدنيس وتهويد مقدساتنا.
وشددت الحركة على استمرار عمليات المقاومة والاشتباك مع العدو في كل الساحات لمنعه من الاستفراد بمدينة القدس، أو تنفيذ مخططاته في تهويد القدس وفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك.
نص البيان كاملًا:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
بمناسبة ذكرى انتفاضة القدس التي فجرها المجاهد البطل الشهيد مهند حلبي
يطل شهر تشرين/ أكتوبر حاملاً معه أمجاداً سطرتها سواعد أبطال الجهاد الإسلامي في كل الساحات، ففي مثل هذا اليوم من العام 2015 خرج فارس فلسطين المجاهد مهند حلبي ليضرب العدو في قلب القدس منتقماً للحرائر المرابطات اللاتي تم الاعتداء عليهنّ أمام بوابات المسجد الأقصى، وارتقى المهند البطل شهيداً بعدما أثخن في صفوف الصهاينة الغاصبين، وأشعلت دماء الشهيد المجاهد مهند حلبي بركان الغضب والثورة في وجه العدو، وأصبح المهند أيقونة لانتفاضة القدس وملهماً لكل الثوار الذين لحقوا به، وتوالت المواجهات التي انطلقت من الجامعات الفلسطينية وقادها الشباب الأبطال الذين نزلوا إلى مواقع الاشتباك في جميع أنحاء الضفة انتصاراً للقدس ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي وفي ذكرى انتفاضة القدس نؤكد على ما يلي:
أولاً: نستذكر انتفاضة القدس التي فجرها ابن حركة الجهاد الإسلامي وأحد أعضاء إطارها الطلابي في جامعة القدس "أبو ديس" الشهيد البطل مهند حلبي، لنؤكد على دور الحركة الطلابية في حماية الوعي الوطني وقيادة حالة المواجهة والاشتباك والتصدي لمخططات العدو الصهيوني الذي يُصعد من عدوانه المسعور ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى وسائر أرضنا في الضفة الغربية.
ثانياً: إن التضحيات الكبيرة التي قدمها الشباب البطل والمقاوم خلال انتفاضة القدس وغيرها من جولات المواجهة التي خاضها شعبنا تحمل بشائر النصر القادم بإذن الله، فدماء الشهداء لا تضيع أبداً وإنما هي نور ينبعث في كل الأرجاء وحرارة تسري في عروقنا وأعماق قلوب المجاهدين الذين عاهدوا الله على السير في طريق الجهاد والمقاومة الذي يوصلنا إلى تحرير الأرض والمقدسات.
ثالثاً: إن أرواح الشهداء ودماءهم تستنهض عزائمنا وتستصرخ كل الأحرار وتدعوهم لوحدة الصف والحفاظ على جذوة المقاومة والبقاء في ساحة المعركة والاشتباك مع العدو لاسقاط مشاريعه ومخططاته الهادفة للنيل من أمتنا وتدنيس وتهويد مقدساتنا.
رابعاً: ستتواصل عمليات المقاومة وسيتواصل الاشتباك مع العدو في كل الساحات لمنعه من الاستفراد بمدينة القدس، أو تنفيذ مخططاته في تهويد القدس وفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك.
خامساً: إن الجرائم التي يرتكبها العدو بحق حرائر فلسطين، ولا سيما في مدينة القدس، وجرائم الاعتداء على أهلنا المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك لا يمكن أن تمر دون رد.
سادساً: إن عمليات التطبيع الآثمة، التي تعترف بوجود الكيان الغاصب على أرض فلسطين، هي خيانة لمقدسات الأمة وعلى رأسها مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وفي صدر الأمة العربية والإسلامية.
ختاماً: نوجه التحية إلى أبناء شعبنا في كل الساحات داخل فلسطين وفي مناطق اللجوء والشتات، وندعوهم إلى التمترس خلف نهج المقاومة، وحماية هذا النهج والانخراط التام في صفه، كما ندعو شعوب أمتنا وقواها إلى أن تكون طرفاً واحداً ضد محاولات التطبيع التي تمثل اختراقاً للدول والعواصم وللموقف العربي والإسلامي الأصيل.
التحية للمقاومين والمقاتلين الأبطال في كل مواقع الاشتباك وعلى امتداد الساحات، التحية لأسرانا الأبطال، والرحمة لشهدائنا البواسل والشفاء للجرحى الميامين.
التحية لحاضنة المقاومة وجدارها الصلب وجبهتها الصامدة، التحية لأبناء شعبنا في كل مكان.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الثلاثاء 18 ربيع الأول 1445هـ، 3 أكتوبر 2023م