أكد الخبير العسكري اللبناني اللواء المتقاعد أمين حطيط أن المناورة العسكرية التي نفذتها قوات النخبة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم الثلاثاء، تشكل تحدي واضح لجيش الاحتلال، وتحمل رسائل ودلالات بالنار والبارود.
وأوضح اللواء حطيط لـ"شمس نيوز" أن المناورة التي نفذتها السرايا تأتي في ظروف مهمة تمر على القضية الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي تحديدًا، إذ تعرضت الأخيرة لاستهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال أدى لاستشهاد قادة كبار من المجلس العسكري للسرايا.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد بأن استهداف قادة سرايا القدس في معركة "ثأر الأحرار" و"وحدة الساحات" وضع حدًا لاستمرار المقاومة؛ لكن المناورة العسكرية اليوم توجه صفعة قوية للعدو مضيفًا "تمتلك قيادة السرايا خطط وبرامج تدريبية تطويرية متقدمة لمواجهة العدو الإسرائيلي".
ولفت إلى أن المناورة تشكل حالة من القلق لدى المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي الذي لم يعتد على برامج تدريبية ومتطورة للمقاومة في فلسطين، وهذا فعل يُسجل ويُقدر للمقاومة الفلسطينية.
وقال اللواء حطيط: "إن المناورة كشفت للعدو الإسرائيلي سوء تقديره وضعف إدراكه بأن استهداف قادة سرايا القدس سيحد من قوتها لكن الواقع والحقيقة أن السرايا تزداد قوة وصلابة وقدرة على والتخطيط والإعداد للمواجهة".
وتُعد المناورة العسكرية في قطاع غزة وفقًا لـ"حطيط" رسالة مهمة لرجال المقاومة في الضفة الغربية الذين أبلو بلاءً حسنًا وتمكنوا من خلال التكتيكات العسكرية بث حالة من الرعب والقلق في صفوف الكيان الإسرائيلي، مؤكدًا أن المناورات العسكرية تمنح المقاومين بالضفة ثقة كاملة في مواصلة المقاومة والجهاد ضد العدو.
وفيما يتعلق بإجراء المناورة العسكرية قرب السياج الزائل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة بالذخيرة الحية يحمل دلالتين كما يعتقد اللواء حطيط الذي أكد أن طبيعة المناورة التي تنفذها السرايا هجومية ما يُشكل رسالة تحدي للعدو، كما تشكل ثقة بالنفس".
ولفت أن المناورات الهجومية العسكرية بالذخيرة الحية لا يقوم بها إلا الواثق بقدراته والممتلئ بإرادة العزيمة والقوة والتحدي.
وعن دلالات استخدام أسماء شهداء ثأر الأحرار لتشكيلات قوات النخبة في سرايا القدس قال: "إن تسمية الوحدات القتالية بأسماء الشهداء يحمل دلالتين الأولى أخلاقية وفاءً للشهداء الأبطال والثانية تؤكد على مواصلة درب الشهداء وأن دمائهم الطاهرة لن تذهب هدرًا واستهداف القادمة لن يوقف مسيرة المقاومة".
ونفذت وحدات النخبة في سرايا القدس، صباح اليوم الثلاثاء، مناورة عسكرية حية، في أحد مواقع السرايا قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة.
وأكد مصدر قيادي في السرايا لـ"شمس نيوز" أن المناورة التي نفذها مجاهدو سرايا القدس، حاكت هجومًا على مواقع عسكرية للعدو، هي (زيكيم، إيرز، دوغيت، موقع الإرسال 16).
وتأتي هذه المناورة ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ36 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.