غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

العالم يتوحد خلف الفلسطينيين

شمس نيوز -

مريم بوزيد سبابو

منذ طوفان الأقصى، وغزة تقدم قوافل الشهداء من كل الأعمار وبأجمل الصفات، وأرقى الشهادات، وأكثرها الشجاعة والإيمان والوفاء، وبالموازاة مظاهرات عالمية في قلب الدول الكبرى المعتدية والمساندة للعدوان الصهيوني في إبادة سكان غزة، لقد انقلب السحر على الساحر. وفي مثل هذا المنحى كتب ناصر جبار، عندما أشاهد المسيرات المساندة لغزة وفلسطين وطليعتها التي تقود نضالها حركة حماس ضد الهمجية الصهيونية، في المدن الأوروبية والأمريكية، التي يشارك فيها مئات الألوف من المتظاهرين، ترتفع معنوياتي كثيرا، رغم قوافل الشهداء النبلاء، الذين يرتقون كل يوم إلى عالم الخلود.

إن هذه المظاهرات العارمة تثبت أن المشروع الصهيوني قد بدأ يسجل فشله بقوة، وأن عودة فلسطين الحبيبة إلى شعبها قريب. فكل شعوب أوروبا وأمريكا تندد بشدة بالإرهاب الصهيوني وجرائمه الشنيعة، وتعلن وقوفها بقوة وقناعة إلى جانب الحق الفلسطيني»، ومقارنة بين مسيرات العالم المساندة لغزة ولحق الشعب الفلسطيني في أرضه، وتلك المسيرة «العار»، التي دعت إليها فرنسا مع بعض «مرتزقة» الفكر وصيادي «الجوائز» يواصل صاحب المنشور قائلا: «مسيرة لندن جمعت قرابة مليون متظاهر ومسيرات مدريد وواشنطن ونيويورك وفرصوفيا وستوكهولم ودبلن وبلفاست وبلجيكا وكندا وإسبانيا، وكل المدن التي كانت، إلى وقت قريب، لا تبالي بالقضية الفلسطينية. لقد قلب نضال حركة حماس موازين القوى جذريا وأعاد هذه القضية شبه المنسية إلى الواجهة. وما يزيد من سعادتي هو الفشل الكبير الذي سجلته مسيرة باريس الصهيونية، التي لم يشارك فيها سوى عدد قليل من الصهاينة وأتباعهم من دعاة الباطل، فلسطين حرة مستقلة».

كيف تنام أعين المطبعين العرب؟ ألا تلاحقهم صور الإبادة؟ ألا يخجلون بعدما أصبحوا عارا على شعوبهم وأوطانهم ودينهم؟

كما شكلت صور شباب غزة وأطفالها وعائلات بأكملها من ساروا في قوافل الشهداء، من ارتقوا إلى الجنان الفسيحة، فسيفساء ألم وشموخ وبسالة في آن واحد، فعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يا الله أطفال ما أحلاهم وما أحلى عيونهم، يشبهون الطفل «الحلو بشعر كيرلي»، الذي رثته والدته وأبكت العالم معها، أطفال بعيون زرقاء وخضراء وعسلية وملونة بالزيتون والرمان، عبثت بها آلة «الصهاينة الدمويين، أطفال تيتموا، وأمهات ثكلن، لكن الكل محتسب. تقول أم جزائرية فقدت ابنها منذ أشهر «عندما مات إبني محمد شهاب، حسيت بوخز الحزن والانكسار والتحطم، وكنت أتوقع أنا غير أنا إللي دفنت كبدي، حسيت غير أنا اللي ابتليت بالحزن والفقدان، ولكن بس شفت أطفال غزة وأمهاتهم كيف صابرين، مسحت دمعتي، وأيقنت أن الله لم يبتلينا ولم يصبنا إلا بالقليل، فصبرهم وإيمانهم، دروس لنا في الحياة، نضالهم وجهادهم، دروس لنا في الحياة». مع هذه الإبادة للأطفال، لم يكلف كتاب الجوائز عندنا أن يكتب على المحرقة الصهيونية، كما كتب الأستاذ بوطاجين.

كما انتشرت نصيحة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه عوض رغبة الجميع في تبني أطفال غزة اليتامى، وارسال أبنائنا ليتعلموا الحياة وكل شيء هناك: وهذا عن الحملة التي غطت منصات التواصل الاجتماعي وعن الدعوة لتبني أطفال غزة اليتامى في كل البلدان العربية مغربا ومشرقا.

*كاتبة من الجزائر*