[في اللقاء بين وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ووزير الدفاع "الإسرائيلي"، يؤاف غالانت]، طرح أوستن رؤية بديلة ترى الولايات المتحدة أنه يجب على "إسرائيل" استخدامها للذهاب إلى رفح، على غالانت الموجود هنا في زيارة مقررة مسبقًا منفصلة عن الوفد الذي ألغى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، زيارته [إلى البيت الأبيض].
تتفق الولايات المتحدة مع "إسرائيل" على أن "إسرائيل" بحاجة إلى ملاحقة آخر أربع كتائب تابعة لحماس تختبئ بين السكان في رفح. ولا تتفق معها حول كيفية القيام بذلك. ووفقاً لمسؤول كبير في وزارة الدفاع، طرح أوستن رؤية أميركية تتضمن استهدافاً دقيقاً لكبار قادة حماس، وتأمين الحدود مع مصر، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى رفح وخروج المدنيين من رفح بالتسلسل الصحيح.
وقد أشار المسؤول الذي تحدث إلينا في وقت سابق إلى أن رفح ليست موطنًا لـ 1.5 مليون نازح من غزة فحسب، قد تم تهجير العديد منهم مرتين، بل هي ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للمساعدات. تقع مدينة رفح بجوار معبر رفح الحدودي ومعبر كرم أبو سالم، الذي تصل عبره المساعدات إلى غزة.
ويناشد المسؤولون الأمريكيون "إسرائيل" السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، كما قال وزير الدفاع لويد أوستن اليوم: "إن حماية المدنيين الفلسطينيين من الأذى هي ضرورة أخلاقية وضرورة استراتيجية على حد سواء".
وفي غزة اليوم، فإن عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية، وحجم المساعدات الإنسانية منخفض للغاية. وتعاني غزة من كارثة إنسانية، والوضع يزداد سوءاً.
هذه بعض أقوى كلمات أوستن حول الوضع الإنساني في غزة.
يواصل المسؤولون "الإسرائيليون" إلقاء اللوم على الأمم المتحدة بسبب نقص القدرة على التوزيع. والمسؤولون "الإسرائيليون" يخبرون الولايات المتحدة الليلة أنه سيكون لديهم خطة إنسانية قبل مهاجمة رفح.
يبدو أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بعد أن سحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفاوضيه من الدوحة، حيث تجري هذه المفاوضات.
ويبدو أن هناك خلافين رئيسيين. الأول هو بالضبط ما كنا نتحدث عنه للتو، حركة سكان غزة من الجنوب إلى الشمال. يريد المسؤولون "الإسرائيليون" الاستمرار في ملاحقة حماس في الشمال، ولا يريدون أن يضطروا إلى التعامل مع آلاف المدنيين.
والمسألة الثانية هي ما إذا كان يتعين على القوات "الإسرائيلية" أن تنسحب إما من المدن أو من غزة نفسها بعد وقف إطلاق النار. لكن إطار وقف إطلاق النار لا يزال قائماً. وسيتم إطلاق سراح حوالي 40 رهينة مقابل حوالي 700 معتقل فلسطيني وافقت "إسرائيل" على إطلاق سراحهم. لذا فإن الإطار لا يزال قائماً، لكن نتنياهو يصف مطالب حماس بأنها وهمية.
خلاصة القول هي أن المسؤولين الأميركيين أخبروني أن هذه المفاوضات مستمرة.
----------------
العنوان الأصلي: Pentagon presents alternative to Israel’s plan to assault Rafah
الكاتب: مقابلة إذاعية مع الصحفي Nick Schifrin
المصدر: PBS News
التاريخ: 27 آذار / مارس 2024
