تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه غربي مدينة غزة لليوم الـ14 على التوالي، حيث تنفذ عمليات إعدام واعتقالات وتنكيل بالمحاصرين في ظل غياب الخدمات الصحية والطعام والمياه، ووسط انفجارات وقصف عنيف بين الفينة والأخرى.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال ما زالت مستمرة في اقتحام مستشفى الشفاء، بالتزامن مع إطلاق نار وقذائف بشكل مكثف، لافتًا إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط المجمع.
من جهتها، قالت وزارة الصحة، إنه "بعد مرور أسبوعين على اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، لازال هناك 107 من المرضى المحاصرين الذين تم تجميعهم في مبنى تنمية القوى البشرية في ظروف غير إنسانية دون ماء وكهرباء ودواء، ومن بينهم 30 من المرضى المقعدين، بالإضافة إلى 60 من الطواقم الطبية".
وأوضحت الوزارة، أن الاحتلال منع كل المحاولات لإجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مضيفة "حياة هؤلاء المرضى في خطر محدق، و ندعو الجميع لتحرك عاجل لإنقاذ أرواحهم".
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إذ اقتحمته في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره مدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".