قالت القناة 12 "الإسرائيلية"، اليوم السبت، إنّ رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عمل بشكل سري على إعاقة تنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
وأوضحت القناة أنه رغم قرار الحكومة بتحديد عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيسمح بإطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي في قطاع غزة، فإن "نتنياهو" كان يتواصل مع رئيس جهاز الموساد ورئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض ديفيد برنياع ويطلب تقليص العدد الذي تمت الموافقة عليه في اجتماعات الحكومة، بحسب ما نقلته "وكالة أنباء العالم العربي".
وأشارت إلى أنه في الليلة التي سبقت توجه الوفد الإسرائيلي إلى اجتماع باريس قبل نحو شهرين، اتصل "نتنياهو" مساء مع "برنياع" وطلب منه تقليل عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
وتابعت القناة: "في اجتماع الحكومة الذي انعقد قبل مغادرة الوفد إلى باريس، تم تحديد عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي في غزة، وفي المساء الذي سبق الرحلة، تحدث نتنياهو مع رئيس الموساد وأمر بتقليص عدد الأسرى الفلسطينيين الذي قررته الحكومة".
وفي اليوم التالي، أبلغ "برنياع"، عضو الوفد اللواء نيتسان ألون بالتغييرات الجديدة، الذي عبّر عن وجهة نظره بالقول إنّه "لم يكن هناك أي جدوى من الرحلة" وهدد بعدم ركوب الطائرة.
واتهمت حركة "حماس" مرارًا، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتعمّد تعطيل المفاوضات، ومواصلة ألاعيبه الإعلامية لخداع أهالي الأسرى والجمهور الإسرائيلي، بأنه يعمل على إطلاق ذويهم، في حين أنه لا يريد في الحقيقة الوصول لاتفاق.
وتؤكد "حماس" أن التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق حملة متصاعدة داخل "إسرائيل" لإجراء انتخابات ستؤدي حتما لسقوطه وتعرضه لمحاكمات بشأن الفساد والفشل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تاريخ عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية.