غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

228 مستوطنا يقتحمون الأقصى عشية "الفصح العبري"

شمس نيوز -

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية أمنية مُشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، وذلك بالتزامن مع بدء الاحتفالات بـ "الفصح العبري".

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين، يرافقهم عناصر من شرطة الاحتلال، اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.

وقالت مصادر صحفية، إن 100 ومستوطنين اثنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى في فترة الاقتحامات الصباحية، قبل أن تُغلق شرطة الاحتلال باب المغاربة أمام المستوطنين معلنة انتهاء فترة الاقتحامات الأولى.

وأضافت أن المجموعة الثانية من المقتحمين ضمت 126 مستوطناً. منوهة إلى أن المستوطنين اقتحموا الأقصى من باب المغاربة الخاضع لسيطرة الاحتلال.

وبينت أن شرطة الاحتلال أعادت فتح باب المغاربة لاقتحامات المستوطنين بعد انتهاء صلاة الظهر وحتى الساعة الثانية والنصف.

وأوردت المصادر أنه تم إحباط عدة محاولات من مستوطنين لإدخال "قرابين الفصح" إلى المسجد الأقصى.

وبينت أنه تم ضبط محاولات لإدخال القرابين من خلال إخفائها في عربات الأطفال وداخل كراتين وأكياس تسوق.

يذكر أن جماعات الهيكل رصدت مكافأة مالية مقدارها ٥٠ ألف شيكل لأي مستوطن يذبح القربان في المسجد الأقصى.

وفي ذات السياق، دعت جماعات الهيكل أنصارها للاحتشاد اليوم الإثنين الساعة 10:30 ليلاً استعداداً لمحاولة اقتحام المسجد الأقصى منتصف الليل لذبح القرابين داخل المسجد، وأعلنت عن جائزة قدرها 50 ألف شيكل لمن يتمكن من تنفيذ هذا الطقس داخل الأقصى طوال فترة العيد.

ووجه 15 حاخاماً يهودياً رسالة لمكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ولمكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يطالبونهما بضرورة السماح للمستوطنين بذبح قرابين الفصح العبري داخل المسجد الأقصى ابتداءً من منتصف ليلة اليوم الإثنين وحتى غروب شمس الغد في اليوم الأول من عيد الفصح العبري حسب ما تقتضيه شريعة التوراة.

وقال الحاخامات في الرسالة: "لقد باركنا الله بنعمة أن مكان الهيكل تحت السيطرة اليهودية". مدعين أن "تقديم ذبيحة الفصح هو مصلحة وطنية عليا"، ومؤكدين أن "تقديم هذه القرابين في الأقصى يعتبر أحد أهم وصايا التوراة".

يُذكر أنّ المسجد الأقصى على موعد مع عدوان جديد يبدأ يوم غدٍ الثلاثاء ويستمر حتى نهاية شهر أبريل/ نيسان الجاري، مع حلول "عيد الفصح" العبري الذي يعد واحدا من أسوأ مواسم الاقتحامات الجماعية لـ "الأقصى".

وتحشد جماعات "الهيكل" المتطرفة أنصارها قبل حلول "عيد الفصح" كل عام لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الأقصى، في وقت يعيش فيه فلسطينيو القدس أياما عصيبة.

ويشهد المسجد الأقصى، في مثل هذه الأيام، اقتحامات واسعة ومكثفة من المستوطنين، يتخللها أداء طقوس تلمودية، وسط تضييقات وتشديدات تفرضها شرطة الاحتلال على الفلسطينيين والمرابطين فيه.

في المقابل، انطلقت دعوات شبابية فلسطينية للحشد والرباط في باحات المسجد الأقصى ومحيطه؛ لصد انتهاكات المستوطنين واقتحاماتهم.

وفي إطار تحضيرها للعيد قدمت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" طلبا رسميا لشرطة الاحتلال للسماح لها بذبح "قُربان الفصح" داخل المسجد الأقصى بعد الانطلاق من ساحة البراق نحوه.

وتتزامن هذه التحضيرات مع إعلان شرطة الاحتلال إتمام استعداداتها لهذا العيد في القدس عبر نشر الآلاف من أفرادها وقوات "حرس الحدود"، بالإضافة لمتطوعين وقوات إضافية خلال أيام العيد.

وفي ذات السياق، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الشرطة الإسرائيلية تتحضر لنشر 3 آلاف عنصر يوميًا في القدس المحتلة، بزعم "تأمين الاحتفالات بعيد الفصح العبري".