غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

صحيفة أمريكية: قيادات حماس رفضت تهديدات باستهداف جماعي لهم

حماس.jpeg
شمس نيوز -متابعة

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "قيادات حركة حماس رفضت تهديدات باستهداف جماعي لهم لإجبارهم على الخضوع للشروط الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل للأسرى".

وذكرت الصحيفة وفق ترجمة "وكالة سند للأنباء"، أن "الإدارة الأمريكية وجهت تهديدات صريحة عبر حلفاء لها إلى قيادات حماس باحتمال تعرضهم للاعتقال وتجميد أصولهم والطرد من مقرهم في العاصمة القطرية الدوحة إذا لم يوافقوا على وقف إطلاق النار وفق مقترح الرئيس جو بايدن".

وبحسب الصحيفة، "تم نقل هذه التهديدات من مصر ودولة قطر اللتان تتوسطان في مفاوضات وقف إطلاق النار، بناءً على طلب من إدارة بايدن، التي تبحث عن طريقة لإخضاع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية للشروط الإسرائيلية لصفقة التبادل".

وأبرزت "وول ستريت جورنال"، أن "بايدن يحتاج للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وسط دوامة سياسية بشأن الحرب، لكن طريقته في توجيه هذه التهديدات كان لها عكس التأثير المطلوب".

وأوردت الصحيفة أن "إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، أبلغ الوسطاء أنه لن يوافق على صفقة لا تلبي شروط المقاومة الفلسطينية بعد توجيه التهديدات".

وقال هنية إن "الاقتراح الحالي – الذي طرحه الرئيس بايدن نفسه في مؤتمر صحفي قبل أسبوع – غير مقبول بالنسبة لحماس لأنه لا يضمن نهاية للحرب ولا يلبي المطالب الفلسطينية".

وحث بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مكالمة هاتفية يوم الاثنين الماضي، على "استخدام جميع التدابير المناسبة لضمان قبول حماس للاتفاق"، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم "لم يتلقوا إجابة نهائية من حماس بشأن اقتراح وقف إطلاق النار". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: “مازلنا ننتظر ردا رسميا من حماس”، مضيفا "لقد رأينا بعض التعليقات العامة، لكننا لا نأخذها على أنها رسمية أو تأكيدية بأي شكل من الأشكال بطريقة أو بأخرى".

ضغوط سياسية على بايدن

زادت الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر الثامن، من الضغوط السياسية على بايدن، الذي يواجه معارضة من داخل حزبه بسبب إمدادات الولايات المتحدة المستمرة من الأسلحة التي تستخدمها دولة الاحتلال الإسرائيلي لقصف غزة بحسب وول ستريت جورنال.

وحاول بايدن كسر الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي عندما ألقى خطابًا حدد فيه ما قال إنه اقتراح إسرائيلي لاتفاق من ثلاث مراحل من شأنه تبادل الأسرى والذي قال إنه جزء من جهد للتوصل إلى "نهاية دائمة للحرب".

وقد وصلت المحادثات إلى طريق مسدود بسبب قضايا أعاقت المفاوضات منذ أشهر في وقت يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إنه لن يوقف الحرب قبل تحقيق كامل أهدافها.

أهداف إسرائيلية بعيدة المنال

بحسب وول ستريت جورنال، فإن "المقترح الحالي لتبادل الأسرى يقلل من إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتربطه بإجراء المفاوضات في المرحلة الأولى من الاتفاق". ويذكر الاقتراح مرارا وتكرارا "الهدوء المستدام".

وأصبح الاختلاف البسيط في الصياغة نقطة شائكة، خاصة بعد رد نتنياهو على خطاب بايدن بتكرار أن "إسرائيل" لن تقبل وقف إطلاق النار دون تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، وهو الهدف الذي يؤكد كبار المسؤولين العسكريين والاستخبارات "الإسرائيليين" والأمريكيين أنه من المرجح أن يكون بعيد المنال حتى بعد ثمانية أشهر من الحرب.

وسافر كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع في محاولة لدفع مبادرة بايدن إلى الأمام وأجرى بيرنز محادثات مع رئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية في الدوحة.

وطلب بيرنز من المسؤولين القطريين والمصريين أن يبلغوا هنية بأن الوسطاء الدوليين سيضمنون أن المفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار ستبدأ في الأسبوع الثالث من المرحلة الأولى من الصفقة، وأنه سيتم الاتفاق على شروط الهدنة الدائمة بحلول الأسبوع الخامس من المرحلة الأولية للصفقة، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المحادثات وهذه الشروط هي جزء من اقتراح وقف إطلاق النار المكتوب.

وقال المسؤولون إن هنية رفض هذا الاقتراح، قائلا إن "حماس لن تقبل الصفقة إلا إذا قدمت "إسرائيل" التزاما مكتوبا بوقف دائم لإطلاق النار، خاصة أن نتنياهو قال علنا ​​​​إنه لن يقبل أي اتفاق يؤدي إلى هدنة دائمة".

وعندها أخبر المسؤولون القطريون والمصريون هنية أن الولايات المتحدة طلبت منهم تسليمهم التحذيرات بشأن العقوبات المحتملة والاعتقالات.

وذكرت الصحيفة أنه "لم يكن هذا الأسبوع هو المرة الأولى التي يتم فيها توجيه تهديدات لقيادات حماس إذا لم يقبلوا اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تكررت في عدة مناسبات منها في آذار/مارس الماضي".

ونقلت الصحيفة عن دانييل ليفي، المسؤول والمفاوض الإسرائيلي السابق، إن "الجولة الحالية من المفاوضات معرضة لخطر تكرار إخفاقات الدورات السابقة".

وأضاف: "يبدو أن خطاب بايدن يقدم احتمالا محيرا لكسر الجمود من خلال تحديد مسار لوقف دائم لإطلاق النار يتم فيه ربط جميع المراحل".

وتابع: "بمجرد أن عارض نتنياهو وقف المرحلة الأولى من الطريق نحو وقف دائم، فشلت الولايات المتحدة في الاختبار واستسلمت، وبرفضها التأكيد على الارتباط الواضح بوقف دائم لإطلاق النار، أعادتنا إدارة بايدن إلى مسار يمكن التنبؤ به باحتمال الفشل".