صرّح الطبيب الأميركي "مارك بيرلموتر"، لشبكة CBS News الأميركية:"لم أرَ في حياتي مثل هذا الدمار الذي لحق بالمدنيين، خاصة الأطفال"، وذلك بعد عودته مؤخراً من غزة بعد أن تطوع هناك لمدة أسبوعين.
وأوضح الدكتور "بيرلموتر"، الذي يعمل كجراح العظام، أن المدنيين خاصة الأطفال، هم الأكثر تضرراً من الحرب.
وأضاف:"رأيت أطفالاً محترقين وممزقين بلا أجزاء من أجسادهم، تم سحقهم تحت المباني أو أصيبوا بشظايا القنابل، وبأعداد لم أكن أتخيلها".
وأكمل:"استخرجنا شظايا بحجم إصبعي من أطفال يبلغون من العمر ثماني سنوات، وهناك أيضاً طلقات القناصة، رأيت أطفالاً أُطلق عليهم النار مرتين".
ووصف الطبيب الحرب في غزة: "طوال الـ30 عاماً الماضية شاركت في 40 رحلة إغاثة حول العالم لمساعدة ضحايا أصيبوا نتيجة الكوارث كالزلازل وغيرها، كل ذلك مجتمع لا يعادل مستوى المجزرة التي رأيتها ضد المدنيين في أسبوع فقط في غزة".
وردًا على سؤال: "هل يتعرض الأطفال في غزة لإطلاق نار بشكل مقصود من قبل القناصة الإسرائيليين؟"، أجاب: "بالتأكيد، كان هناك طفلان لديهما صور تُظهر أنه تم إطلاق النار عليهما بدقة في الصدر وجانب الرأس، لا يمكن لطفل أن يتعرض لإطلاق النار مرتين عن طريق الخطأ من أفضل قناص في العالم، إنها طلقات موجهة مباشرة".