قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن إصرار الإدارة الأمريكية على مقترح ربط عملية إدخال المساعدات والغذاء للمدنيين في قطاع غزة بوقف إطلاق النار الذي يرفض تطبيقه جيش الاحتلال الصهيوني منذ شهور طويلة، يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأدان "الإعلامي الحكومي" في بيان له، الويم الثلاثاء، إصرار فريق التفاوض الأمريكي - الذي كان من المفترض أن يكون محايدا – على ربط إدخال المساعادات والغذاء إلى قطاع غزة بوقف إطلاق النار الذي يرفضه الاحتلال منذ شهور.
واعتبر أن موقف الإدارة الأمريكية باستخدام سلاح التجويع كوسيلة للضغط السياسي، يعطي للاحتلال ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، وأضاف أن "هذه جريمة واضحة تستوجب الإدانة من المجتمع الدولي ومن المنظمات الدولية والأممية ومن كل دول العالم الحُر".
واستنكر "الإعلامي الحكومي" قيام جيش الاحتلال وبضوء أخضر أمريكي منذ 105 أيام إغلاق معبر رفح الحدودي بين فلسطين وجمهورية مصر العربية، بعد أن قام بإحراقه وتجريفه وإخراجه عن الخدمة، معتبرا أن ذلك "يأتي في إطار هندسة جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الطرفان ضد المدنيين في قطاع غزة".
وأكد على أن إغلاق معبر رفح وإخراجه عن الخدمة، ومنع إدخال كل أنواع المساعدات والمستلزمات الطبية والوفود الصحية ومنع إدخال الأدوية والعلاجات؛ تساهم بشكل خطير في تأزيم وتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق في القطاع، "وهذه جريمة مخالفة للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، ولكل الاتفاقيات الدولية".
وحمِّل "الإعلامي الحكومي" الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية والخطيرة لاستخدامهما سلاح التجويع ومنع الغذاء ضد المدنيين في قطاع غزة، وكذلك إغلاقهما لمعبر رفح ومنع إدخالهما المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومنع إدخال المساعدات، ونُحمِّلهما مسؤولية الكارثة الإنسانية المُستمرة للشهر الحادي عشر على التوالي.
وطالب المُجتمع الدَّولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف استخدام سياسة التجويع ومنع الغذاء كأدوات للضغط السياسي، ودعا للضغط لفتح معبر رفح الحدودي ووقف هذه الكارثة الإنسانية الخطيرة.
وأعلن كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ووزير خارجيته، أنتوني بلينكن، في خطابات منفصلة، أنه لا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إلا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.