قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إن "الحزب لم يكن يرد الحرب منذ البداية، ولكن الاحتلال أصر عليها، وها هو يخرج دون تحقيق أهدافه وخرج لبنان منها منتصراً، مضيفاً: "نحن ما زلنا مصرين على دعم غزة والدفاع عنها بكل الوسائل".
وبيّن الشيخ قاسم، في كلمة مسجلة، اليوم الجمعة، أن "اتفاق وقف إطلاق النار جاء بعد وصول الاحتلال الإسرائيلي لطريق مسدود نظراً لصمود المقاومة التي منعته من التوغل في الأراضي اللبنانية".
ولفت إلى أن "صمود المقاومين الأسطوري الذي أرعب الجيش الإسرائيلي، ونزوح مئات آلاف المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة، أدخل اليأس عند الإسرائيليين وفي نفوس سياسييه وشعبه".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن "الحزب حقق للبنان نصرًا كبيرًا في هذه المعركة أكبر من النصر الذي تحقق عام 2006"، متابعاً: "وافقنا على الانتصار ورؤوسنا مرفوعة، الهزيمة تحيط العدو الإسرائيلي من كل جانب".
وأوضح الشيخ قاسم، أن "اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة بل برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701"، وأضاف أن "التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق".
وأشار إلى أن "محور الاتفاق المركزي اليوم هو جنوب نهر الليطاني وهو يؤكد على خروج "الجيش" الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها".
وفي سياق آخر، قال أمين عام "حزب الله": "سنتابع مع أهلنا عملية الإعمار ولدينا الآليات المناسبة وسنتعاون مع الدولة"، وتابع القول "سنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب الرئيس وسيكون بالموعد المحدد".
وشدد الشيخ قاسم، على أنه "سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، سنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد في إطار اتفاق الطائف".
وختم بالقول "سنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا".