أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن هناك عقبتان كبيرتان قبل الوصول إلى خط النهاية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح بلينكن، في لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه "في مرات عديدة كنا قريبين جداً من الاتفاق بما في ذلك في هذه المرحلة، والعائقان الرئيسيان يتعلقان بما يحفز حماس للقبول بصفقة".
وأضاف أنه "في مرات كنا لا نعجب بموقف إسرائيل ولكن في العلن نقول عكس ذلك تماماً حتى لا نسمح لحماس بأن تنسحب من المفاوضات أو تتمسك بشروط غير تلك التي فرضتها وكنا نقول لإسرائيل سراً أننا لا نقبل ببعض مواقفها، كما حماس أيضاً كانت تعول على إيران وحزب الله واتساع الحرب وهذا أمر انتهى".
وأشار بلينكن إلى انه "إذا لم تتح لنا الفرصة لبدء محاولة وتنفيذ خطة اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في الأسبوعين المقبلين فسنسلمها إلى إدارة ترامب القادمة ويمكنها أن تقرر ما إذا كانت ستفعل ذلك أم لا".
وقال: "لا أحتاج أحد إلى تذكيري بمعاناة أهل غزة، هذا هو بالضبط السبب الذي دفعنا إلى بذل كل ما في وسعنا لإيجاد طريقة لإنهاء هذا الصراع من خلال اتفاق لإطلاق سراح المختطفين وتحقيق وقف لإطلاق النار".
وشدد بلينكن على أنه "منذ اليوم الأول كنا نؤكد على ضرورة إدخال المساعدات الملحة لسكان غزة".
وعن زيارته لإسرائيل خامس أيام الحرب، أوضح: "لقد كنت مع فريقي لمدة تسع ساعات في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب في مبنى أسفل الأرض ستة طوابق، مع نتنياهو وقيادات الحكومة الإسرائيلية، وتجادلنا لساعات حول الادعاء الأساسي بأن المساعدات الإنسانية الضرورية يجب أن تصل إلى الفلسطينيين في غزة".
وبيَّن أنه "في ظل حدة الانتقادات أبلغت نتنياهو بأنني سأتصل بالرئيس جو بايدن وأخبره ألا يأتي إذا لم يسمح ببدء تدفق هذه المساعدات".
وتابع: "لقد حصلنا في وقتها على الموافقة لبدء إدخال المساعدات عبر معبر رفح الذي قمنا بتوسيع نطاقه ليصل إلى معبر كرم أبو سالم وأماكن أخرى".