قال المسؤول السابق في استخبارات الاحتلال والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، جاك نيريا، إن: "الحرب في غزة حُسمت لصالح المقاومة بغزة، وحماس التي تدير على الأرض شؤون القطاع، وتثبت حيويتها، كما أن سيطرتها على دخول الناس إلى المنطقة الشمالية من غزة يشير إلى نهاية الحرب".
وأضاف نيريا، أن "من وجهة نظر إسرائيل، هذا يُعتبر خسارة كبيرة، إذ لم يتم تحقيق هدف القضاء على حماس، ولم يُنجز تحرير الأسرى بالكامل".
ويأتي ذلك في ظل تعبير عدد من الصحفيين والسياسيين في "إسرائيل" عن غضبهم بعد انتشار مشاهد عودة النازحين الغزيين إلى شمال قطاع غزة صباح أمس الأحد.
وقال منتدى "القادة والمحاربين في جيش الاحتياط الإسرائيلي"، إن "عودة سكان غزة اليوم إلى شمال القطاع اليوم، وفي خطوة غير مسبوقة، تتنازل الدولة فيها عن أحد الأصول الاستراتيجية الوحيدة التي حققتها في الحرب الحالية، وذلك من أجل الاستمرار في الحفاظ على الصفقة الخطيرة".
ومن جهته قال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي دورون كدوش: "باختصار، حماس حققت هذا الصباح ما تريد، واستعادت السيطرة الكاملة على شمال القطاع، سيعود شمال القطاع ليكون مكتظًا بالسكان بأكثر من مليون ونصف شخص، وهذا سيصعب على إسرائيل العودة للقتال في شمال القطاع إذا أرادت ذلك بعد المرحلة الأولى من الاتفاق العودة للقتال داخل منطقة مكتظة بالسكان مثل مدينة غزة ستكون مهمة شبه مستحيلة".
بدوره، الصحفي الإسرائيلي، عميحاي شتاين، "اعتبارًا من صباح اليوم تفقد "إسرائيل" الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى، إعادة الفلسطينيين إلى شمال غزة".
وبدوره، أوضح المحلل الإسرائيلي "غاي بخور" أنه "بالتوازي مع الاستسلام الكامل في صفقاتنا فإنهم لدينا يحرصون دائمًا على كتابة: "سنستمر في تنفيذ الاتفاق بحزم"… ماذا سوف تنفذ؟ وقد تخليت عن كل شيء".
وبدوره، قال وزير الأمن القومي المستقيل المتطرف إيتمار بن غفير إن "فتح ممر نتساريم وإعادة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينًا آخر من صفقة غير مسؤولة".
وأضاف: "هذه ليست ملامح "نصر مطلق" بل هذا "استسلام مطلق"، جنود الجيش الإسرائيلي لم يقدموا أرواحهم في القطاع لتكون هذه هي النتيجة، علينا العودة إلى الحرب ومواصلة تدمير حماس". -حسب قوله-.
