غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الشيخ قاسم في وادع السيدين نصر الله وصفي الدين: المقاومة مستمرة وقوية بحضورها وجهوزيتها

نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني.JPG
شمس نيوز - بيروت

ألقى الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم كلمة مؤثرة خاطب فيها الجماهير قائلاً: “أخاطبكم باسم أخي وحبيبي ومقتداي السيد حسن نصرالله، السلام عليكم يا أشرف الناس وأوفى الناس وأكرم الناس، يا من رفعتم رؤوسنا عالياً.”

وأضاف: “نودّع اليوم قائداً تاريخياً استثنائياً، قِبلة الأحرار في العالم، وحبيب المجاهدين والمستضعفين والمعذّبين في الأرض، رجل قاد المقاومة إلى الأمة، وقاد الأمة إلى المقاومة، وكانت وجهته دائماً فلسطين والقدس.”

وأشار إلى أن السيد نصرالله تولّى رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله عام 1989 ثمّ الأمانة العامة عام 1992 واستمرّ في قيادته حتى يوم شهادته، مؤكدًا أن “هذا الرجل العظيم ذاب في الإسلام والولاية، كان صادقاً، وفياً، حنوناً، كريماً، متواضعاً، صلباً، شجاعاً، حكيماً، استراتيجياً، وحبيباً للمقاومين.”

التزام المقاومة واستمرار المسيرة

وتابع الشيخ قاسم: “أفتقدك يا سيدي، ويفتقدك كل المحبين، لكنك باقٍ فينا بنهجك وتعاليمك وجهادك، وسنحفظ وصيتك، وسنكمل هذا الطريق حتى لو قُتلنا جميعاً ودُمّرت بيوتنا على رؤوسنا.” وأضاف: “السيد نصرالله، حبيب المقاومين، وجهته فلسطين والقدس، واستشهد في موقع متقدّم.”

وأكد أن حزب الله سيواصل مسيرة الدفاع عن القضية الفلسطينية، قائلاً: “مساهمة السيد نصرالله كانت عظيمة في إحياء القضية الفلسطينية، ونحن سنحفظ الأمانة وسنسير على هذا الخط.”

كما توجّه بالتعزية والتبريك إلى عوائل الشهيدين الجليلين، وشهداء المقاومة، وكل المحبين والمنتمين، متوجهاً بالتحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، قائلاً: “لن نترككم عند العدو، وسنبذل كل الجهود للإفراج عنكم.”بناء الدولة اللبنانية القوية والعادلة تحت سقف اتفاق الطائف، قائلاً: “نحن حريصون على وحدة الوطن، والسلم الأهلي، ومشاركة الجميع في بناء الدولة.”

لتحديات والمواجهة مع الاحتلال

ولفت سماحته إلى أن حجم الإجرام الإسرائيلي كان غير مسبوق، مضيفًا: “هدف العدو كان إنهاء المقاومة في غزة ولبنان، لكن حجم التضحيات كان عظيماً، والصمود كان استثنائياً، وهذا إنجاز كبير.”

كما شدد على أن الحشد الجماهيري اليوم هو تعبير عن وفاء قلّ نظيره في تاريخ لبنان، مؤكداً أن معركة إسناد غزة هي جزء من الإيمان بتحرير فلسطين.

وفي سياق المواجهة مع الاحتلال، قال: “واجهنا الكيان الإسرائيلي والطاغوت الأكبر، أميركا، التي حشدت كل إمكاناتها لمواجهة محور المقاومة، ولكننا أثبتنا صمودنا.” وأضاف: “المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدة، وشعبنا صامد، والآن دخلنا في مرحلة جديدة تختلف أدواتها وأساليبها.”

التزام بالاتفاقات ومسؤولية الدولة اللبنانية

وأوضح الشيخ قاسم أن حزب الله وافق على طلب العدو وقف إطلاق النار من منطلقات استراتيجية، مضيفًا: “التزمنا بالاتفاق، لكن إسرائيل لم تلتزم، وهنا تبدأ مسؤولية الدولة اللبنانية بعد انتهاء مهلة الاتفاق لانسحاب العدو.”

وأكد أن المقاومة مستمرة، قوية بحضورها وجهوزيتها، وهي حق لن يستطيع أحد سلبه، مشددًا على أن إسرائيل يجب أن تنسحب من جميع المناطق التي لا تزال تحتلها.

وقال: “اتخذنا خطوة واضحة، وهي أن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها، وسنتصرف وفقاً للظروف، نطلق النار متى نرى مناسباً، ونصبر متى نرى مناسباً.”

وختم بالتأكيد على أن المقاومة تُكتب بالدماء ولا تحتاج إلى الحبر على الورق، موجهاً رسالة إلى العدو: “موتوا بغيظكم، المقاومة باقية وقوية ومستمرة.”

رسالة إلى أميركا ودعاة السيادة

وتوجّه رالشيخ قاسك  برسالة مباشرة إلى أميركا قائلاً: “اعلموا أيها الأميركيون، لن تتمكنوا من تحقيق أهدافكم، أنصحكم بأن تكفوا عن مؤامراتكم، ولا تفسّروا صبرنا ضعفاً، فنحن لن نقبل بالاحتلال ونحن نتفرج.”

كما وجّه كلامه إلى دعاة السيادة في لبنان، قائلاً: “استيقظوا، ماذا فعلتم عندما أتيحت لكم فرصة الاتفاق؟ أين أنتم الآن؟ لا نسمع منكم كلمة واحدة ضد إسرائيل وأميركا.”

وأضاف: “ألا يبهركم أننا خرجنا من تحت الأنقاض، واستعدنا المبادرة، واضطررنا إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار؟".