شمس نيوز / عبدالله عبيد

اندلعت منذ صباح اليوم الأحد مواجهات عنيفة بين المعتكفين و المصلين في المسجد الأقصى المبارك و بين قوات الاحتلال و القوات الخاصة التي اقتحمت الأقصى واعتدت عليهم بإطلاق قنابل الغاز و الصوت تجاههم.

وحمّل الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، حكومة الاحتلال اليمينية المسؤولية الكاملة عما يجري داخل المسجد الأقصى، منوهاً إلى أن أحد الوزراء الإسرائيليين كان من بين المقتحمين للأقصى صبيحة اليوم.

وقال صبري لـ"شمس نيوز": ليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بهجومه الوحشي على المسجد الأقصى المبارك، لقد تكررت هذه الاقتحامات ولا زالت مستمرة وتستهدف المصلين والمرابطين".

وأضاف: ما حصل اليوم هو قيام سلطات الاحتلال بحرق سجاد المسجد الأقصى وكسر شبابيكه ونوافذه، مما أدى إلى جرح عدد كبير من المصلين، إلى جانب منع الاحتلال للدراسة في ثلاث مدارس بدواوين المسجد الأقصى".

وعلّل صبري التوغل الإسرائيلي المكثف على الأقصى هذه الأيام؛ بمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني، " مستغلين الوضع العام العربي، والدعم الحكومي الإسرائيلي لهم"، كما قال.

وأوضح أن هدف الاقتحام الوحشي للأقصى، منع المسلمين من أن يعارضوا صلوات اليهود المشبوهة في باحاته، مشدداً على أنهم يريدون فرض واقع جديد على المسجد الأقصى من خلال التقسيم الزماني الذي بدأ بشكل فعلي.

وتابع رئيس الهيئة الإسلامية العليا: خلال السنوات الأربعة الماضية، يحاولون فرض التقسيم الزماني، ويفشلون بكل محاولة بسبب ثبات وصمود المصلين والمرابطين والمرابطات"، مؤكداً رفض المرابطين والمقدسيين القرار الذي أصدره وزير الجيش الإسرائيلي فيما يخص إبعاد هؤلاء المرابطين.

وفي الوقت ذاته، استبعد الشيخ صبري قيام هبة شعبية في المدن الفلسطينية لنصرة الأقصى، أو كما يقول البعض "انتفاضة ثالثة عنوانها الأقصى"، مرجعاً ذلك إلى الوضع العربي المنشغل بمشكلاته الداخلية.

وأردف بالقول: الضفة الغربية مقموعة، لأن السلطة الفلسطينية لا تريد لأحد أن يتحرك، والدول العربية منشغلة بمشاكلها، لذلك لا أحد يتحرك بشأن القدس إلا أهل القدس وبعض مناطق الـ48".

واعتدت قوات الاحتلال بشكل عنيف على المعتكفين في المصلى القلبي وحاولت إخراجهم بالقوة، وأطلقت القنابل الغاز والصوت و الرصاص المطاطي من خلال النوافذ داخله مما أدى إلى اندلاع النار في أجزاء منه.

وفي سابقة خطيرة، منعت شرطة الاحتلال موظفي و حراس الأقصى من الدخول إلى المسجد، و طردت كل من تواجد بداخله، و اعتدت على الشيخ عمر الكسواني مدير الأوقاف في الأقصى.

وفي المقابل، سمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين من دخول الأقصى من باب المغاربة وسط حماية شرطية مشددة ومن بينهم وزير الاستيطان أوري آرائيل.