شمس نيوز/واشنطن
أعلنت شركة "أكتيفيجن بليزارد" الأميركية المتخصصة في تطوير الألعاب الإلكترونية، الثلاثاء، أنها وافقت على شراء "كينغ ديجيتال إنترتينمنت" المطورة للعبة "كاندي كراش ساغا" الشهيرة للأجهزة الذكية، وذلك مقابل 5.9 مليارات دولار.
ويجمع هذا الاستحواذ واحدا من أكبر الأسماء في سوق الألعاب المحمولة مع "أكتيفيجن بليزارد" المطورة لعدد من ألعاب الفيديو القتالية الرائجة مثل "كول أوف ديوتي" و"وورلد أوف ووركرافت" في وقت تشهد فيه شعبية ألعاب الأجهزة الذكية نموا هائلا.
ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على الألعاب المحمولة، وفق شركة الأبحاث "ديجي-كابيتال" خلال العام الحالي، إلى 29 مليار دولار أميركي. كما يُتوقع أن تبلغ عائدات هذه الفئة من الألعاب نحو 45 مليارا بحلول عام 2018.
وقال الرئيس التنفيذي روبرت كوتيك، في بيان، إن الألعاب المحمولة هي أكبر وأسرع الفرص نموا في مجال الترفيه التفاعلي، وأضاف "سيكون لدينا واحدة من أكثر شركات الألعاب المحمولة نجاحا في العالم وفريقها الموهوب لنوفر محتوى كبيرا لعملاء جدد، في مناطق جغرافية جديدة بجميع أنحاء العالم".
وتعتمد "كينغ ديجيتال إنترتينمنت" التي تأسست عام 2003، على ما يسمى "نموذج الأعمال المجاني" الذي يسمح بتشغيل الألعاب مجانا، ولكنه يفرض رسوما للحصول على ميزات إضافية أو سلع افتراضية، وهو ما بات يعرف بالشراء من داخل التطبيقات.
ومع أن الشركة تملك ما يزيد على 180 لعبة، فإن لعبة "كاندي كراش ساغا" أكثرها شهرة، إذ يبلغ عدد مستخدمي هذه اللعبة، وفق الشركة، أكثر من 158 مليون مستخدم، وأكثر من مليار جلسة لعب، يوميا.
ويعود الفضل في شهرة لعبة "كاندي كراش" إلى شركة فيسبوك، إذ صممت أصلا لتلعب على موقع التواصل الاجتماعي، وتم إطلاقها في الموقع أول مرة في أبريل/نيسان 2012، قبل إصدار نسخة منها للأجهزة الذكية.
ونجحت لعبة كاندي كراش بسرعة في اكتساب شهرة واسعة في صفوف الألعاب الاجتماعية، مما دفع الشركة إلى إطلاق نسخة لنظام التشغيل "آي أو إس" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، ثم لنظام أندرويد في الشهر التالي، ليساعد في زيادة شعبية ونجاح اللعبة.
وبعد عام من صدورها، تفوقت هذه اللعبة على ألعاب شهيرة أخرى، مثل لعبة "المزرعة السعيدة 2" (فارم فيل 2) على موقع فيسبوك، كما نجحت في أن تصبح أكثر تطبيقات نظام "آي أو إس" -المشغل لأجهزة شركة آبل- تنزيلا عام 2013.
وتعمل "أكتيفيجن بليزارد" التي تشتهر بتطوير ألعاب لمنصات الألعاب التي تصنعها شركات، مثل مايكروسوفت وسوني ونينتندو، على توسيع آفاقها الرقمية بالأشهر الأخيرة. إذ بدأت تحويل مبيعاتها إلى شبكة الإنترنت التي تمثل الآن ثلاثة أرباع إيرادات الشركة.
المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية