شمس نيوز/القدس المحتلة
نفت الحكومة الأردنية امس تقارير إسرائيلية، تحدثت عن اتفاق اردني "إسرائيلي" على تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى الشهر المقبل.
وقال أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية الدكتور عبدالمنعم الحياري،أنه بالرغم من أن الدراسة الفنية في مراحلها الأخيرة، لكننا لم نتفق مع الجانب الإسرائيلي على موعد لتركيب كاميرات المراقبة.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" الاسرائيلية قد زعمت، إن الأردن وإسرائيل، اتفقتا على تركيب كاميرات للمراقبة في المسجد الأقصى، قبل حلول عيد الفصح اليهودي ، في شهر نيسان المقبل.
ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله: عدد (المستوطنون اليهود) المقتحمين للمسجد الاقصى يرتفع عادة بحلول عيد الفصح، وبالتالي فإن مراقبة ما يجري في المكان هي مصلحة مشتركة للأطراف المعنية .
وأضاف: هذا الاتفاق يصب في مصلحة اسرائيل، لأنه من خلال هذه الكاميرات سيتم توثيق ما وصفه بـ"الإخلال بالأمن" الذي يقوم به الجانب الفلسطيني.
وجرى الاتفاق، بين الأردن و"إسرائيل"، على تركيب كاميرات المراقبة، في المسجد الأقصى، برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في 25 تشرين الأول 2015، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ.
ونفى مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية وقال ما تحدثت عنه الصحافة الإسرائيلية غير صحيح والكاميرات شأن اردني خاص مؤكداً انه لن يكون هناك تركيب كاميرات داخل المسجد المسقوف ، وكل ما يتحدث عنه ما هو إلا حديث من المخابرات الإسرائيلية وجهات سياسية واستيطانية .
ودار خلاف في الفترة الماضية بين الأردن و"اسرائيل" حول الكاميرات، تمحورت حول الجهة التي ستسيطر عليها في غرفة التحكم إذ تؤكد الاردن انها صاحبة الولاية والرعاية وغرفة التحكم ستكون من صلاحياتها وحدها ، ولن تكون هناك إمكانية لتدخل "إسرائيل" في البث أو قطعه.
وتطالب "اسرائيل" بنصب الكاميرات، في كل مكان داخل الأقصى القبلي وقبة الصخرة المشرفة ، بادعاء أنه يمكن جمع حجارة فيهما، بينما يعارض الأردن ذلك بشدة وضع كاميرا في المساجد المسقوفة والاكتفاء بالمسار الذي يقتحم منه المستوطنون المسجد في باب المغاربة والمنطقة الجنوبية الشرقية ( مسار الاقتحامات للمستوطنين ) لتوثيق اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد .